كشف تقرير حديث صادر عن منصة “ذو أفريكان إكسبوننت” المتخصصة في التحليلات الاقتصادية، أن المغرب تمكن من جذب استثمارات أجنبية مباشرة بلغت قيمتها 1.64 مليار دولار خلال عام 2024، بزيادة تقارب 55 في المائة مقارنة بالسنة السابقة، ما وضعه في المركز العاشر إفريقيا من حيث تدفقات رؤوس الأموال الأجنبية. وأوضح التقرير أن هذه الطفرة ساهمت في رفع المخزون الإجمالي للاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى نحو 61.5 مليار دولار بنهاية العام، وهو ما يعكس الثقة المتزايدة للمستثمرين في استقرار الاقتصاد المغربي والإصلاحات السياسية والهيكلية التي تشهدها المملكة.
وأشار التقرير إلى أن جاذبية المغرب تعود أساساً إلى قاعدته الصناعية المتنوعة وجهوده لترسيخ موقعه كمركز إقليمي للتصنيع، خصوصاً في قطاعات السيارات والإلكترونيات والمكونات الصناعية، فضلاً عن موقعه الجغرافي القريب من أوروبا الذي يمنحه امتيازات لوجستية مهمة. وأضاف أن مشاريع الطاقة المتجددة والتحول الطاقي تشكل ركائز أساسية في استقطاب الاستثمارات الجديدة، لكنه حذر في الوقت ذاته من أن الحفاظ على هذا الزخم يتطلب تسريع وتيرة الإصلاحات، وتبسيط المساطر الإدارية، وتعزيز الاندماج الاقتصادي الإقليمي.
وأوردت المنصة أن القارة الإفريقية استقطبت استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 97 مليار دولار في عام 2024، بزيادة بلغت 75 في المائة مقارنة بالعام السابق، بحسب بيانات مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد). وتصدرت مصر القائمة بأكثر من 46 مليار دولار، تلتها الكوت ديفوار بنحو 3.8 مليارات دولار، ثم موزمبيق وأوغندا. كما جاءت غانا في المركز التاسع بإجمالي 1.67 مليار دولار، والسنغال وناميبيا في المراتب التالية بفضل نمو استثمارات الطاقة والبنية التحتية، فيما سجلت جمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب إفريقيا مستويات معتبرة رغم تحديات الاستقرار السياسي وضعف البنية التحتية.
06/10/2025