كشف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في تقريره الموجه إلى مجلس الأمن، تفاصيل دقيقة حول أنشطة بعثة الأمم المتحدة في الصحراء (المينورسو) خلال الفترة الممتدة من شتنبر 2024 إلى غشت 2025، مبرزا أن جبهة البوليساريو لا تزال تفرض قيودًا على تحركات البعثة شرق الجدار الرملي، في حين أوصى المغرب بضرورة مرافقة المراقبين العسكريين أثناء زياراتهم الميدانية قرب الجدار حفاظًا على سلامتهم.
وأوضح التقرير أن البعثة أجرت آلاف الدوريات البرية والجوية غرب الجدار، دون تسجيل أي تبادل لإطلاق النار بين الطرفين، مضيفًا أن المغرب أبلغ المينورسو بـ142 حادثة إطلاق نار من مسافات بعيدة استهدفت وحداته قرب المحبس. وأشار غوتيريش إلى أن بعثة الأمم المتحدة واجهت صعوبات ميدانية بسبب القيود التي تفرضها البوليساريو، حيث اقتصرت دورياتها على مسارات محددة في تيفاريتي وميجيك، كما لم يُسمح لها بتحليق مروحياتها شرق الجدار منذ نونبر 2020، الأمر الذي أعاق عمليات المراقبة والتحقق من البلاغات الميدانية.
كما أورد التقرير أن البعثة واصلت التنسيق مع الجيش الملكي المغربي، من خلال اجتماعات منتظمة على المستويين الميداني والإقليمي، مشيرًا إلى أن التعاون مع المغرب ظل مستقرًا وفعّالًا. وفي المقابل، أوضح أن التواصل مع قيادة جبهة البوليساريو ما يزال محدودًا ويجري فقط عبر المراسلات الكتابية. وختم التقرير بالإشارة إلى أن المغرب تقدم بطلب لبناء ملاجئ جديدة في منطقتي أم دريكة والمحبس لفائدة قواته، تمت الموافقة عليها من قبل البعثة، في إطار تحسين ظروف الإقامة للعناصر العسكرية المنتشرة هناك.
07/10/2025











