الحزب المغربي الحر يدعو الحكومة للتصدي للترويج للشذوذ وحماية الأسرة المغربية

دعا الحزب المغربي الحر الحكومة إلى مواجهة مظاهر الشذوذ الجنسي ومحاولات التطبيع معه، خاصة تلك التي تستهدف فئة الأطفال والمراهقين، مشددا على ضرورة التصدي لأي شكل من أشكال الترويج للمثلية الجنسية، مع ضمان حق من يعانون من اضطرابات في هذا المجال في تلقي العلاج النفسي والجسدي المناسب، وتشديد العقوبات على المروجين لهذه السلوكيات. كما أشاد الحزب في البيان الختامي لمؤتمره الوطني الخامس بالمواقف الملكية الرامية إلى صون الأسرة المغربية والحفاظ على تماسكها وهويتها الإسلامية الأصيلة.

وأكد الحزب، الذي يلقب بـ”حزب الأسد”، على أهمية مواصلة النضال لحماية وحدة الأسرة المغربية وتنميتها، مع الالتزام بثوابتها الدينية المستمدة من المذهب المالكي الوسطي تحت رعاية أمير المؤمنين، داعيا إلى التصدي لما وصفه بـ”المخططات الهدامة لبعض الحركات النسوية”. كما طالب بتعزيز السياسات التي تشجع على الزواج والإنجاب وتحد من ظاهرة تأخر الزواج والعنوسة، إلى جانب حماية المرأة من كل أشكال الاستغلال، لا سيما في حالات الزواج المختلط بالأجانب، معتبرًا أن ذلك يساهم في الحفاظ على الهوية المغربية وضمان استمرارية الأمة.

وفي سياق متصل، شدد الحزب على ضرورة تحصين القرار الوطني من أي تدخل أجنبي تحت غطاء إعلامي أو جمعوي أو ثقافي أو استثماري، محذرا من تنامي الأصوات والجمعيات التي تروج لأجندات خارجية “غريبة عن المجتمع المغربي” وتمس بثوابته ووحدته الوطنية. كما جدد المؤتمر تأكيد التزام الحزب بعدم التدخل في الاختصاصات الملكية المتعلقة بالسياسة الخارجية، معبّرا عن ثقته في حكمة الملك وحنكته في الدفاع عن سيادة المملكة ومصالحها العليا في محيطها العربي والإسلامي.