أثار المدير الإقليمي للصحة بالحسيمة، محمد يزناسني، جدلاً واسعاً عقب تصريحه خلال أشغال دورة أكتوبر لمجلس جماعة الحسيمة، حين أعلن عن وضع رقم هاتفه الشخصي رهن إشارة المواطنين للتواصل المباشر حول قضايا القطاع الصحي بالإقليم، قائلاً بثقة أمام الحاضرين: “أنا هو البيسطون ديالكم”.
الخطوة التي وُصفت في البداية بـ “المبادرة الشجاعة” لفتح قنوات تواصل مباشرة مع المواطنين، سرعان ما تحولت إلى موضوع انتقاد بعدما أكد عدد من الحاضرين والمواطنين أنهم حاولوا الاتصال بالرقم الذي أعلنه المدير، دون أن يتلقوا أي رد، معتبرين الأمر مجرد خطوة شكلية هدفها التلميع الإعلامي أكثر من خدمة المواطن.
ووجهت أصوات محلية انتقادات لاذعة للمسؤول الإقليمي، متهمة إياه بانتهاج سياسة “المراوغة” في تدبير القطاع، و”التستر” على بعض الأطباء والموظفين الأشباح، مع تردده في اتخاذ قرارات حازمة، خاصة في ظل ما وصفوه بـ”الوضع المتردي للمؤسسات الصحية” بالإقليم.
كما أشار منتقدوه إلى أن المدير الإقليمي، الذي تجاوز سن التقاعد، يتجنب الدخول في أي مواجهة مع النقابات، مكتفياً بتصريحات عامة دون نتائج ملموسة على أرض الواقع.
وفي المقابل، يرى آخرون أن المبادرة التي أطلقها يزناسني تستحق فرصة لتُفعّل ميدانياً، معتبرين أنها قد تشكل بداية جديدة لربط المسؤول بالمواطن بشكل مباشر، إذا ما تم الالتزام بها فعلاً.
وطالب عدد من الفاعلين المحليين وزير الصحة بفتح تحقيق شامل في تدبير الشأن الصحي بإقليم الحسيمة، وإعادة تقييم المسؤوليات الإدارية القائمة لضمان خدمات طبية تليق بانتظارات الساكنة.
07/10/2025