أفادت مصادر قانونية تابعة لجمعية عدالة لحقوق الإنسان، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أفرجت صباح اليوم عن معظم المعتقلين المشاركين في “أسطول الصمود العالمي”، فيما لا يزال الناشطان المغربيان الدكتور عزيز غالي، الرئيس السابق للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والمهندس عبد العظيم بن ضراوي، رهن الاعتقال إلى جانب عدد محدود من المشاركين من دول أخرى، بينهم مواطنان من النرويج ونيجيري. وأكد أيوب حبراوي، عضو هيئة تسيير الأسطول وممثل المغرب، أن المعلومات المتداولة عن الإفراج عن جميع المعتقلين غير دقيقة، مشدداً على استمرار التواصل مع الفريق القانوني لضمان الإفراج الكامل عن كل المختطفين في أقرب وقت.
وأشار حبراوي إلى أن عملية الاعتقال تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، نظراً لحدوثها في المياه الإقليمية الدولية، وهو ما وصفته منظمات حقوقية بـ”جريمة قرصنة بحرية”. ويذكر أن الدكتور عزيز غالي رفض أي تدخل من طرف مكتب الاتصال المغربي في تل أبيب، مؤكداً أن هذه المبادرة التضامنية مع الشعب الفلسطيني لا يمكن أن تخضع لأي وساطة من جهة تمثل علاقات رسمية مع الاحتلال، معتبراً أن موقفه هذا يعكس استقلالية الحراك التضامني والتزامه بالقضايا الحقوقية.
وفي سياق متصل، أعلنت جمعية ترانسبرانسي المغرب عن تضامنها الكامل مع الناشطين المعتقلين وطالبت السلطات المغربية بالتدخل الدبلوماسي العاجل لضمان سلامتهم والإفراج عنهم. كما دعت الجمعية النيابة العامة لفتح تحقيق في ظروف احتجازهم، وحثت المنظمات الدولية والمفوضة السامية لحقوق الإنسان على التحرك الفوري للتحقق من تعرضهم للتعذيب وتمكينهم من حقوقهم القانونية والإنسانية كاملة، مؤكدة أن استمرار التضامن الدولي يشكل عامل ضغط أساسي للإفراج عن كافة المشاركين في الأسطول.
07/10/2025











