kawalisrif@hotmail.com

جماعة عين الصفا — عمالة وجدة أنجاد … ملعب رياضي عالق بين الوعود والإسمنت !

جماعة عين الصفا — عمالة وجدة أنجاد … ملعب رياضي عالق بين الوعود والإسمنت !

في جماعة عين الصفا، حيث تتقاطع التلال بزيتون الصمت، يبدو أن الزمن توقّف عند ورشٍ نُسي نصفه في الإسمنت. ملعب رياضي كان يُفترض أن يكون متنفساً للشباب، صار شاهداً على بطء الإدارة وثقل البيروقراطية، وكأن الوعود التنموية هنا تُسكب في الخرسانة أكثر مما تُترجم على الأرض.

منذ خمس سنوات، انطلقت الأشغال وسط تصفيق الأمل، قبل أن تخفت تدريجياً تحت وقع التوقفات المتكررة. في الميدان، لا شيء يتحرك سوى الرياح التي تنفض غبار الأعمدة المهجورة.

يقول أحد الشباب بنبرةٍ مريرة: “خدمو فيه شوية ووقفو، كيدوزو شهرين بلا حركة، يرجعو يخدمو سيمانة ويرجع كلشي ساكت… الشباب بغاو غير ملعب صغير يفرغو فيه طاقتهم، ماشي أكثر”.

المكان الذي كان من المفترض أن يحتضن ملعباً معشوشباً ومرافق تربوية واجتماعية، تحوّل إلى رمز للجمود المؤسساتي. لا بلاغ يشرح، ولا مجلس يوضّح. فقط صمت رسمي يوازيه فراغ شبابي يُملأ بالقهوة واللامعنى.

“وليدات صغار عندهم عشر سنين كيجلسو فالقهوة، ماشي اختيار، ولكن ما كاين لا ملعب لا دار شباب”، يقول أحد الآباء بحسرة، قبل أن يضيف: “واش معقول فهاد البلاد المشاريع كتبدأ وما كتساليش ؟”.

07/10/2025

Related Posts