kawalisrif@hotmail.com

سلطات مليلية المحتلة تستفز المغرب .. احتفالات “اليونسكو الإسبانية” وندوة عن ما يسمى ( الشعب الصحراوي )

سلطات مليلية المحتلة تستفز المغرب .. احتفالات “اليونسكو الإسبانية” وندوة عن ما يسمى ( الشعب الصحراوي )

تستعد سلطات مدينة مليلية هذه الأيام لإقامة احتفالات ما يُسمّى بـ”يوم الإسبانية – Día de la Hispanidad”، اليوم الذي يُخلّد غزو كولومبوس لأمريكا ويُمجّد حقبة طويلة من الاستعمار تحت شعار الثقافة واللغة. لكن المفارقة هذا العام هي أن الاحتفال سيتضمن محاضرة بعنوان “أفريقيا والهسبانية: حالة الشعب الصحراوي”.

وفي خطوة تحمل دلالات سياسية، ستُقام الندوة في جامعة غرناطة بمليلية، حيث سيقدّمها أستاذ في العلاقات الدولية للحديث عن “ارتباط الشعب الصحراوي بالثقافة الإسبانية”. هذه الخطوة تعكس، بحسب مراقبين، محاولة لإعطاء طابع أكاديمي لسياسة النفوذ الإسباني في المنطقة، واستغلال اللغة والثقافة لتوسيع التأثير السياسي.

الملاحظ أن هذه الفعاليات تأتي في وقت تشهد فيه الأقاليم الجنوبية المغربية تطورًا اقتصاديًا ملموسًا، مع مشاريع بنية تحتية حديثة، وموانئ واستثمارات دولية جعلت من الصحراء المغربية مركزًا اقتصاديًا ناشئًا في إفريقيا. في المقابل، تركز بعض المنظمات الإسبانية على الترويج لخطاب ثقافي مرتبط بالماضي الاستعماري.

ويشير البيان الرسمي للندوة إلى أن “الشعب الصحراوي دمج اللغة الإسبانية في هويته الوطنية”، وهو وصف قد يبدو بريئًا لكنه يحمل في طياته محاولات لتسويق النفوذ الإسباني كلغة وهوية بديلة، ضمن سياق صراع على الشرعية والتاريخ.

يُضاف إلى ذلك أن تمويل هذه الأنشطة يأتي من حكومة المدينة، في وقت يعاني بعض سكان مليلية الأصليون من الإقصاء الاجتماعي، بينما يُعامَل المغاربة عند البوابات الحدودية كغرباء في أرضهم.

يبدو أن الاحتفال بـ”يوم الإسبانية” في مليلية يتجاوز البعد الثقافي ليصبح مؤشرًا على استمرار تأثير السياسة التاريخية في المنطقة. وبينما تحرص مدريد على إبراز تراثها الثقافي، يواصل المغرب تنفيذ مشاريع تنموية حقيقية على أرضه، مع التركيز على المستقبل والنهضة الاقتصادية.

 

07/10/2025

Related Posts