kawalisrif@hotmail.com

“غليان في بيت الجرار” … أزمة بين قيادة البام وشبيبته بعد “ورطة ديسكورد”

“غليان في بيت الجرار” … أزمة بين قيادة البام وشبيبته بعد “ورطة ديسكورد”

تعيش كواليس حزب الأصالة والمعاصرة على وقع غليان داخلي غير مسبوق، بعدما تفجّر خلاف حاد بين القيادة المركزية وقطاع واسع من الشبيبة الحزبية، إثر دخول بعض شباب الحزب على خط نقاشات شباب “جيل زِد” الداعين إلى احتجاجات اجتماعية بالمغرب، عبر تطبيق “ديسكورد”.

مصادر من داخل “الجرار”، إحداها تنتمي مباشرة للشبيبة، كشفت أن الشرارة الأولى اندلعت حين وجّه قياديون بارزون تعليمات صريحة لأعضاء من الشباب للانخراط في نقاشات مجموعة GenZ 212، بدعوى “التقرب من الجيل الجديد” وفتح نقاش حول المشاركة السياسية بدل الاحتجاج، قبل أن تتراجع القيادة نفسها وتتبنّى خطاب “الإنكار” و”التبرؤ”، بعدما بدأ بعض الشباب فعلاً في خوض تلك الحوارات الساخنة على “ديسكورد”.

وتشير المعطيات إلى أن ما وُصف بـ”التحول المفاجئ” في موقف القيادة جاء بعدما انزعج كبار الحزب من الطريقة التي تفاعل بها بعض الشبان داخل المجموعة، معتبرين أن تدخلاتهم “ساذجة سياسياً” و”قد تضر بصورة الحزب أكثر مما تفيدها”.
هذا الموقف، تقول مصادر “الصحيفة”، أشعل غضب الشبيبة التي شعرت بأنها “تُركت في منتصف الطريق”، بعدما امتثلت لتوجيهات مباشرة ثم وُوجهت بتصريحات “مُسربة” تبرئ القيادة من أي علاقة بالخطوة.

أحد الشبان وصف ما حدث بأنه “تملص غير مبرر” يعكس ارتباك القيادة أمام موجة “جيل زِد” الرقمية، فيما ألمح آخرون إلى أن أصل الفكرة كان مرتبطاً بالحسابات السياسية والانتخابية التي تسبق استحقاقات السنة المقبلة.

وفي خضم هذا الارتباك، برزت وجوه من الصف القيادي للحزب تتبنى خطاباً نقدياً حاداً للأداء الحكومي، من بينهن فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، ونجوى كوكوس، النائبة البرلمانية ورئيسة المجلس الوطني للحزب، في مؤشرات يرى مراقبون أنها تعكس انقساماً متصاعداً داخل “الجرار” بين تيار يبحث عن “تلميع الصورة” وآخر يتمسك بالانضباط الحزبي الصارم.

07/10/2025

Related Posts