دخل عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، على خط قرار حركة “جيل زد” تعليق المظاهرات يومي الثلاثاء والأربعاء واستئنافها يوم الخميس، داعياً المحتجين إلى مراجعة هذا القرار قبل خطاب الملك المرتقب في افتتاح البرلمان يوم الجمعة. وجاءت مداخلة بنكيران عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، مشيراً إلى أهمية تنسيق التعبير الاحتجاجي مع المناسبات الوطنية الكبرى واحترام المؤسسات، لضمان وصول الرسائل بشكل إيجابي دون تأثير سلبي على صورة البلاد.
وأشاد بنكيران بالنضج التدريجي في خطاب الحركة، الذي يتجنب أي استفزاز للملك أو للملكية، مشيراً إلى احترامهم في مخاطبة الملك والاعتماد على خطاباته كمصدر للتوجيه. وحث في الوقت ذاته المحتجين على إعادة التفكير في استئناف الاحتجاجات قبل الخطاب الملكي، متسائلاً: “هل سيخطب الملك وأنتم تحتجون في الشارع؟”، مؤكداً أن توقيت التظاهر في هذا السياق السياسي غير موفق ويخاطر بتفسيره بشكل سلبي من قبل الرأي العام.
ودعا بنكيران نشطاء الحركة إلى إعادة التصويت بشأن قرار التظاهر يوم الخميس، مشدداً على أن مثل هذه المبادرات غير المحسوبة قد تضر بصورة المغرب داخلياً وخارجياً. وأوضح أن الهدف من نصيحته هو ضمان التعبير عن المطالب بأسلوب مدروس وفاعل، بما يعكس النضج السياسي للمحتجين ويعزز مصداقية حراكهم في الشارع وفي أوساط الرأي العام.
07/10/2025