أكد يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، أنه مستعد للمحاسبة التي يطالب بها الشباب المغربي من جيل زد، مشدداً على أن المسؤولية الحكومية تتطلب أداء الواجب بأمانة وإخلاص، وأن قبول المحاسبة جزء لا يتجزأ من أي منصب حكومي. وأضاف السكوري، أن المطالب التي رفعها الشباب في مجالات الصحة والتعليم ومحاربة الفساد تعكس إشكاليات حقيقية يجب أخذها بعين الاعتبار دون الاكتفاء بتفسيرها على أنها مجرد سوء فهم أو مشكلة في التواصل.
وأشار الوزير إلى أن ضعف الثقة في المؤسسات هو أحد أسباب الاحتجاجات، مشدداً على أن جيل الشباب بين 16 و25 سنة لم يكن ممثلاً بالشكل الكافي داخل المؤسسات الدستورية والحزبية، ما يفسر جزئياً اندفاعه نحو الاحتجاج المباشر. وأكد السكوري أن الانخراط في العمل الحزبي ومحاولة التغيير من الداخل يبقى خياراً مشروعاً، لكنه لا يلغي الحاجة إلى المحاسبة والمسؤولية، وهو ما ينطبق على الحكومة الحالية، التي عليها الاعتراف بالواقع والسعي لمعالجة الملفات المطروحة بجدية وشفافية.
وتطرق الوزير إلى قضايا ملموسة مثل غلاء الأسعار والحوار الاجتماعي، مؤكداً أن الحكومة بذلت جهوداً لتحسين الأجور وتخفيف الضغوط على المواطنين، لكنه أقر بأن التحديات لا تزال قائمة. كما شدد على أهمية التعامل الصادق مع مطالب الشباب وعدم محاولة احتوائهم أو اختطاف مطالبهم، معتبراً أن جيل زد شكل نفسه بنفسه عبر الوسائط الرقمية ويمتلك وعياً عالياً وطموحات تتجاوز العرض السياسي التقليدي، ما يستدعي من الطبقة السياسية التعامل مع هذه الطموحات بجدية وشفافية، لا بالتحايل أو التسويف.
07/10/2025











