أفاد المركز الفيدرالي لتنمية الصادرات الزراعية التابع لوزارة الفلاحة الروسية أن المغرب استورد، خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، نحو 660 ألف طن من المنتجات الزراعية الروسية بقيمة بلغت 147 مليون دولار أمريكي. وأوضح المصدر ذاته أن قيمة الصادرات الزراعية الروسية نحو المملكة بلغت العام الماضي حوالي 280 مليون دولار، مقابل واردات من المغرب بقيمة 182 مليون دولار، في وقت تضاعفت فيه الصادرات الفلاحية الروسية إلى البلاد ثلاث مرات خلال السنة الماضية، خاصة شحنات القمح التي ارتفعت قيمتها بمقدار 3.4 مرات، ما جعل روسيا تتقدم على فرنسا ضمن كبار موردي القمح إلى المغرب بفضل أسعارها التنافسية وجودتها العالية.
وأشار المركز الروسي إلى أن الإمكانات المتاحة لتوسيع الصادرات الزراعية نحو المغرب تُقدّر بنحو 350 مليون دولار سنويًا، وتشمل الحبوب والزيوت النباتية ومشتقات صناعة السكر ومنتجات اللحوم. وقال يغور بافينسكي، رئيس قسم تحليل الأسواق الزراعية بشركة “روس أغروترانس”، إن تراجع الغلات الزراعية في المغرب بسبب الجفاف وتغير المناخ ساهم في ارتفاع حجم الواردات، مبرزًا أن صادرات روسيا إلى المغرب ما بين يوليوز ويناير من موسم 2024/2025 بلغت مستوى قياسيًا قدره 930 ألف طن، أغلبها من القمح المدعوم من الدولة، إضافة إلى القمح الصلب الذي تتراوح وارداته بين مليون و1.5 مليون طن سنويًا.
كما كشف بافينسكي عن فرص واعدة لتوسيع صادرات الشعير الروسي إلى السوق المغربية، خاصة بعد تراجع الإنتاج المحلي، مشيرًا إلى أن المغرب استورد الموسم الماضي 1.4 ملايين طن من الشعير، منها 170 ألف طن فقط من روسيا. ومن جانبه، أكد ميخائيل مالتسيف، المدير التنفيذي لاتحاد الزيوت والدهون الروسي، أن بلاده استأنفت بعد سنوات طويلة تصدير منتجات الزيوت والدهون إلى المغرب، لافتًا إلى أن أسواق شمال إفريقيا، خصوصًا المغرب، تمتلك إمكانات كبيرة لاستيعاب مزيد من المنتجات الزيتية الروسية عالية الجودة وبأسعار تنافسية.
08/10/2025











