أكدت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أن إقليم تازة يندرج ضمن نطاق الاتفاق التطبيقي الجهوي الرامي إلى إرساء تصور جديد للمنتوج السياحي، يقوم على مبدأ “تجربة الزبون” وفق ما نصت عليه خارطة الطريق للسياحة 2023–2026. وأوضحت أن هذا التوجه يسعى إلى خلق عرض سياحي متكامل يعزز من جاذبية الجهة، مع تطوير آليات الترويج والاستثمار في المؤهلات المحلية التي تزخر بها المنطقة.
وفي ما يتعلق بمنتجع بويبلان، الذي ظل مطلبا ملحا للساكنة والهيئات المدنية بالنظر إلى مؤهلاته الطبيعية الفريدة، أبرزت عمور أن المنطقة تتوفر على إمكانيات كبيرة تسمح بإحداث منتوج سياحي نوعي، خاصة بعد ربطها بالطريق الجهوية وتوفرها على مأوى جبلي يؤهلها لاستقبال الزوار. وكشفت الوزيرة أن الوزارة، عبر الشركة المغربية للهندسة السياحية، مستعدة لتقديم الدعم والمواكبة التقنية للفاعلين المحليين من أجل إنجاز دراسة جدوى لإحداث محطة ترفيهية متكاملة بالمنطقة.
وأضافت عمور أن الاتفاق التطبيقي الجهوي يشمل مجموعة من المشاريع التي سيستفيد منها إقليم تازة، من بينها تطوير العرض السياحي وإحداث شركة التنمية الجهوية لتدبير التنشيط السياحي والثقافي. كما أشارت إلى إمكانية استفادة المقاولات السياحية المحلية من برامج الدعم والتحفيز مثل برنامج “GO سياحة”، وبرامج التكوين وتأهيل الكفاءات. وفي الإطار ذاته، أكدت الوزيرة توقيع اتفاقية شراكة مع ولاية ومجلس جهة فاس–مكناس والشركة المغربية للهندسة السياحية، تروم تمويل وتنفيذ مشاريع تثمين الموروث الطبيعي والسياحي، خاصة بمغارتي “فريواطو” و“الشعرة”، إلى جانب تعزيز البنيات التحتية والتواصل السياحي في مختلف أقاليم الجهة.
08/10/2025
