أعلن وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي-مارلاسكا، يوم الثلاثاء عن تعيين رؤساء جدد للقيادات العليا للشرطة في سبتة ومليلية المحتلتين، المعقلين الاستراتيجيين في شمال إفريقيا واللذين يطالب المغرب باستعادتهما، ويمثلان الحدود البرية الوهمية الوحيدة بين أوروبا وإفريقيا.
جاءت هذه التعيينات، التي اقترحها المدير العام للشرطة الإسبانية فرانسيسكو باردو، لتؤكد على الأهمية الأمنية والعسكرية لهاتين المدينتين ضمن مخطط إسبانيا لمراقبة الهجرة وتعزيز التعاون الدولي، رغم المطالب المغربية بالسيادة عليهما.
وسيتم تولي القيادة العليا للشرطة في سبتة من قبل المفوض الرئيسي إلوي رومán لوبيز، الذي كان يرأس سابقاً مفوضية سانتا كروز دي تينيريفي. بينما في مليلية المحتلة، فقد تم تعيين المفوض الرئيسي خوان دي ديوس بيدرا مارتينيز على رأس القيادة العليا، بعد خبرة طويلة في جنوب إسبانيا وتكريمات رسمية في مجال الأمن.
تأتي هذه التعيينات في وقت تتزايد فيه أهمية سبتة ومليلية المحتلتين في السياسة الأمنية الإسبانية والأوروبية، خصوصاً في إدارة تدفقات الهجرة، مكافحة الجريمة العابرة للحدود، وتعزيز التعاون الأمني مع المغرب والاتحاد الأوروبي، في وقت تعتبر فيه الرباط استعادة السيادة عليهما أولوية وطنية.
كما شمل الإعلان الرسمي تعيين خوسيه أنخيل سانز سيهودو رئيساً جديداً للشرطة العليا في أراغون، الذي سبق له شغل منصب رئيس العمليات الإقليمية في مليلية، ضمن تحركات إسبانيا لتعزيز هيكلها الأمني على الحدود الجنوبية.
08/10/2025