في عملية نوعية تكشف عن يقظة استثنائية للسلطات الكولومبية، نجحت البحرية في كارتاجينا في اعتراض نحو طنينين من الكوكايين، مخبأة بعناية داخل حاوية على متن سفينة شحن كانت متجهة إلى ميناء ألكيّراس الإسباني، في واحدة من أكبر العمليات البحرية لهذا العام.
الكابتن جوناثان أبونتي، النائب الثاني لقائد مركز حرس السواحل في كارتاجينا، أكّد أن رصد الشحنة المشبوهة جاء خلال مرور السفينة بالمياه الإقليمية للكولومبيا، مشيرًا إلى أن النجاح يعود بالدرجة الأولى إلى الرقابة الصارمة والتنسيق العالي بين الوحدات البحرية والأجهزة الأمنية.
وخلال التفتيش، تمكنت وحدة التدخل السريع وكلاب مكافحة المخدرات من اكتشاف ثمانين كيسًا مستطيل الشكل، مخفية بدقة داخل الحاوية. وقد نُقلت المخدرات فورًا إلى نقطة آمنة في كارتاجينا، حيث أكدت الاختبارات الكيميائية التي أجراها مكتب التحقيقات الكولومبي (CTI) وجود المخدرات.
تُقدّر قيمة الشحنة في السوق الأوروبية غير القانونية بأكثر من 193 مليون دولار، ما كان سيتيح توزيع نحو خمسة ملايين جرعة فردية. اللافت أن العملية لم تسفر عن أي توقيفات، لتُسلم المخدرات بعد ذلك للسلطات المختصة لمواصلة التحقيقات.
ويشير وزارة الدفاع الكولومبية إلى أن البلاد صادرت منذ بداية العام أكثر من 700 طن من الكوكايين، بزيادة تصل إلى 5% مقارنة بعام 2024، كما تم تدمير حوالي 4800 مختبر لتصنيع المخدرات. وتبقى كولومبيا، إلى جانب بيرو، أحد أكبر منتجي الكوكايين عالميًا، في ظل استمرار رصد عشرات عمليات القبض على مهربين أجانب من 11 جنسية مختلفة خلال العام الجاري.
وأكدت البحرية الكولومبية التزامها بمواصلة الضغط المكثف على شبكات التهريب الدولية، خصوصًا تلك التي تستخدم الممرات البحرية نحو أوروبا، في محاولة للحد من انتشار المخدرات عبر المياه الإقليمية للكولومبيا وقطع الطريق أمام العصابات الدولية.
08/10/2025
