تسارعت وتيرة الأحداث في المشهد السياسي المغربي، بعدما دعا رئيس الحكومة عزيز أخنوش إلى اجتماع عاجل للمرة الثانية منذ إنطلاق الاحتجاجات، وذلك صباح اليوم الأربعاء، في محاولة لاحتواء الغضب المتصاعد وسط احتجاجات حركة “جيل Z” التي هزّت الشارع المغربي خلال الأيام الأخيرة.
مصادر حكومية أكدت أن الاجتماع سيُخصص لبحث إجراءات استعجالية تستهدف تقديم “أجوبة سريعة وملموسة” لمطالب الشباب الغاضب، وفق ما صرّح به مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، والناطق الرسمي باسم الحكومة، الذي أقرّ بضرورة تسريع وتيرة الإصلاحات المرتبطة بقضايا الجيل الجديد.
وفي المقابل، أعلنت حركة “جيل Z” مساء الثلاثاء عن تعليق مؤقت لأنشطتها الاحتجاجية إلى غاية الخميس المقبل، في خطوة وُصفت بأنها “هدنة تكتيكية” لإعادة ترتيب الصفوف وتقييم الوضع الميداني.
وجاء في بيان الحركة المنشور على صفحتها الرسمية بـ“فيسبوك”:
“نود إعلامكم بأن الاحتجاجات ستتوقف مؤقتاً حتى يوم الخميس، بعد اتفاق أغلبية المشاركين على مراجعة الوضع بدقة استعداداً لمرحلة جديدة”.
وأكدت الحركة أن هذا القرار ليس تراجعاً عن المطالب، بل استراتيجية مدروسة تهدف إلى “تعزيز قوة الصوت الجماهيري وضمان وصوله بشكل أوضح وأقوى في مواجهة الحكومة”.
وبين شدّ وجذب، يترقّب الشارع المغربي ما ستسفر عنه ساعات الحسم القليلة القادمة، في وقتٍ يبدو فيه أن الكرة الآن في ملعب أخنوش، فإما حلول عاجلة تُرضي الشباب… أو عودة أقوى لاحتجاجات “جيل Z” بعد يومين فقط.
08/10/2025
