عبّر طلبة جامعة القاضي عياض بمراكش عن استيائهم من استمرار إغلاق المكتبة الجامعية المجاورة لكلية العلوم السملالية، رغم اكتمال أشغال بنائها منذ نحو ثلاث سنوات. وأكد عدد من الطلبة أن هذا التأخير الطويل يحرمهم من فضاء أكاديمي حيوي كان من شأنه تحسين ظروف الدراسة والبحث العلمي، مشيرين إلى أن غياب التوضيحات الرسمية يزيد من إحساسهم بالإحباط.
وقال عبد الحليم، طالب بكلية العلوم السملالية، في حديثه إلى “كواليس الريف”، إن الطلبة يشعرون بالخيبة لأن مشروعًا أُنجز لفائدتهم لا يزال مغلقًا دون مبرر، موضحًا أن احتجاجاتهم السابقة كانت تهدف إلى تحسين جودة التعليم الجامعي وتوفير مرافق أساسية كالكتب والمكتبات. من جانبها، عبّرت فاطمة الزهراء، الطالبة بكلية العلوم والتقنيات، عن أسفها لعدم الاستفادة من هذه المكتبة التي تراها حلاً لمشكل الاكتظاظ في المكتبات الحالية، التي تعاني من ضعف الإضاءة وقلة المقاعد والطاولات، ما يجعل الدراسة فيها أمراً مرهقاً.
أما نسرين، الطالبة بكلية العلوم السملالية، فقد اعتبرت أن استمرار إغلاق المكتبة يحرم طلبة الأحياء الجامعية من فضاء مناسب للتحصيل، مؤكدة أن المكتبة الحالية بالكاد تستوعب العدد الكبير من الطلبة. وتشير المعاينات الميدانية إلى أن المبنى الجديد يتميز بتصميم عصري وواجهات زجاجية أنيقة، ما يجعله مؤهلاً ليكون من أبرز المرافق الجامعية في المدينة. ومع استقطاب مراكش لأكثر من 120 ألف طالب في مؤسساتها الجامعية، يزداد الضغط على فضاءات المطالعة، الأمر الذي يجعل فتح هذه المكتبة مطلباً ملحاً لدى طلبة الجامعة.
08/10/2025











