kawalisrif@hotmail.com

مناظرة الإشهار بالفرنسية تشعل الغضب.. بنسعيد متهم بتجاهل لغة المغاربة وسط احتجاجات جيل Z

مناظرة الإشهار بالفرنسية تشعل الغضب.. بنسعيد متهم بتجاهل لغة المغاربة وسط احتجاجات جيل Z

أثار تنظيم وزير الشباب والثقافة والاتصال، محمد مهدي بنسعيد، لـ”مناظرة وطنية حول الإشهار” بالدار البيضاء موجة انتقادات حادة، خاصة في ظل السياق المتوتر الذي تعيشه البلاد مع تصاعد احتجاجات جيل “زد” المطالبة بالإصلاح والتغيير. المنتقدون اعتبروا أن اللجوء إلى أسلوب تقليدي في الحوار في وقت يطالب فيه الشباب بمقاربات جديدة وواقعية، يكشف انفصال الوزير عن نبض الشارع المغربي.

ما زاد من حدة الانتقادات هو اعتماد اللغة الفرنسية في هذا اللقاء الرسمي، وهو ما وصفه عدد من المتتبعين بأنه استفزاز واضح للمغاربة الذين يعتبرون العربية والأمازيغية لغتيهم الدستوريتين. المناظرة التي كان من المفترض أن تشكل فضاءً للنقاش حول سياسات التواصل والإشهار في المغرب، تحولت إلى مناسبة لتجديد النقاش حول “الهوية اللغوية” والإصرار على استخدام لغة المستعمر في مؤسسات يفترض أن تخدم المواطن المغربي بلغته وثقافته.

ويرى معلقون أن القطيعة مع هذا النوع من الممارسات تتطلب إرادة سياسية حقيقية وشجاعة في الدفاع عن “التمغرابيت” بمفهومها العميق، الذي لا يقتصر على ترديد النشيد الوطني أو رفع العلم، بل على تبني لغات البلاد في كل الفضاءات الرسمية. أما وزير الشباب والثقافة والاتصال، فيبدو – بحسب المنتقدين – أنه اختار طريقاً آخر، بعيداً عن نبض الشارع وروح التغيير التي تنادي بها الأجيال الجديدة.

08/10/2025

Related Posts