شهد المسجد الأقصى المبارك، صباح اليوم الأربعاء، اقتحامًا مباشرًا من قبل وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، برفقة قوة مشددة من الشرطة الإسرائيلية. وشهدت باحات المسجد الواقعة ضمن الحرم القدسي الشريف استعراضات استفزازية من قبل المستعمرين، الذين دخلوا عبر باب المغاربة، وأدوا طقوسًا تلمودية متزامنة مع ثاني أيام عيد العرش العبري.
وأفاد شهود عيان أن المستعمرين حملوا القرابين النباتية داخل البلدة القديمة بالقدس المحتلة، في طقوسهم الدينية لإحياء العيد، في حين ربطت مصادر فلسطينية الاقتحام بمحاولات سلطات الاحتلال استغلال الأعياد اليهودية لتصعيد التوترات في المدينة. وأشارت المصادر إلى أن الإجراءات الإسرائيلية تضمنت إغلاق منافذ المسجد وعزل المدينة المقدسة، وتحويلها إلى منطقة عسكرية، مع منع دخول الفلسطينيين المصلين والمرابطين.
وأضافت التقارير أن قوات الاحتلال وفرت الحماية الكاملة للمستوطنين خلال دخولهم المسجد وأداء طقوسهم، مع فرض وجودهم داخل الحرم، وارتكاب اعتداءات ضد المصلين الفلسطينيين. وأكدت المصادر أن هذه الاقتحامات تأتي في إطار سياسة منهجية لتكريس السيطرة على الأماكن المقدسة وفرض واقع جديد داخل المسجد الأقصى، يثير غضب الفلسطينيين ويزيد من الاحتقان في القدس.
08/10/2025











