أكد نشطاء حقوقيون مغاربة أن المواطنين المغربيين عزيز غالي وعبد العظيم بن الضراوي، المعتقلين لدى السلطات الإسرائيلية، يخوضان إضرابا مفتوحا عن الطعام بعد اختطاف سفينتهما المشاركة في “أسطول الصمود” المتجه إلى غزة لإيصال مساعدات إنسانية، في عملية اعتُبرت خرقا واضحا للقانون الدولي. جاء ذلك خلال ندوة صحافية نظمها الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، حيث أوضح المنسق عبد الإله بن عبد السلام أن غالي لم يرفض التعامل مع السلطات المغربية، بل اختار أن تتدخل سفارة المغرب في رام الله بدل القدس، انسجاما مع موقفه الرافض لأي تطبيع مع الكيان الإسرائيلي.
من جانبها، قالت الناشطة الحقوقية خديجة الرياضي، التي شاركت في “أسطول الصمود” قبل انسحابها لأسباب صحية، إن جميع المشاركين المغاربة عبّروا مسبقا عن رغبتهم في التعامل مع السفارة المغربية في رام الله في حال تعرضهم للاعتقال، معتبرة أن الخدمة القنصلية حق مكفول لأي مواطن ولا يمكن أن تُتخذ ذريعة لإبقائهم رهن الاعتقال. وأضافت أن استمرار احتجاز غالي وبن الضراوي، رغم ترحيل عدد من المشاركين إلى دولهم، يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي ولحقوق الإنسان.
الحقوقيون المشاركون في الندوة طالبوا بالإفراج الفوري عن المغربيين وجميع المحتجزين ضمن “أسطول الصمود”، مؤكدين تعرضهم لسوء المعاملة منذ لحظة الاختطاف، من بينها الحرمان من المحامي، والتعذيب النفسي والجسدي، والإهانة، إلى جانب حالات اعتداء على متضامنين آخرين من جنسيات مختلفة. كما وجه عادل تشكيطو، رئيس العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، انتقادات لاذعة لمن وصفهم بـ“المعلقين المغاربة الشامتين” في اعتقال غالي، معتبرا ذلك سلوكا منافيا لقيم التضامن والإنسانية، ومشددا على أن الموقوفين المغربيين يمثلان نموذجا في الشجاعة والنضال من أجل القضية الفلسطينية.
08/10/2025