صادق مجلس الشيوخ الأمريكي، مساء الثلاثاء، على تعيين ديوك بوكان الثالث سفيراً للولايات المتحدة الأمريكية لدى المملكة المغربية، بعد أشهر من اقتراحه من قبل الرئيس دونالد ترامب في مارس الماضي. ويُنتظر أن يضطلع السفير الجديد بدور محوري في تعزيز الشراكة بين الرباط وواشنطن، في ظل مرحلة وصفها ترامب بأنها “فرصة لترسيخ السلام والحرية والازدهار في البلدين”.
وخلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ، نهاية يوليوز الماضي، شدد بوكان على أن المغرب يمثل “ركيزة أساسية للاستقرار الإقليمي”، بفضل موقعه الاستراتيجي الذي يجعله شريكاً محورياً في دعم الأمن القومي الأمريكي. كما تعهّد بتعزيز العلاقات العريقة بين البلدين في المجالات الأمنية والاقتصادية، مشيراً إلى أن معاهدة الصداقة والسلام التي تجمعهما تعود إلى عام 1786، ما يجعل المملكة أحد أقدم حلفاء الولايات المتحدة في العالم. وأكد بوكان أن العلاقات الثنائية ساهمت في جعل الشعبين المغربي والأمريكي أكثر أمناً وازدهاراً عبر التاريخ.
وأبرز السفير الجديد أن المغرب يُعد شريكاً اقتصادياً نموذجياً لواشنطن، داعياً إلى توسيع مجالات التعاون والاستثمار الأمريكي في مختلف جهات المملكة، لاسيما في قطاعات التكنولوجيا والنقل والفلاحة والطاقة. كما ذكّر بموقف بلاده الداعم لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، مشيراً إلى أن واشنطن تعتبر مقترح الحكم الذاتي المغربي “الخيار الواقعي والجاد” لحل النزاع حول الصحراء. وتعهد بوكان بالعمل على تعزيز هذا المسار ودعم الاستثمارات الأمريكية في الأقاليم الجنوبية، مؤكداً التزامه بتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.
08/10/2025
