عرفت مدينة طنجة، مساء الأربعاء، استنفارا أمنيا غير مسبوق عقب فرار المشتبه فيه الرئيسي في جريمة القتل التي هزت حي “طنجة البالية”، وذلك خلال عملية إعادة تمثيل الجريمة التي أشرفت عليها المصالح الأمنية المختصة. وأفادت معطيات متطابقة أن المعني بالأمر، وهو أحد الموقوفين في القضية، كان قد شارك رفقة مشتبه فيه آخر في الاعتداء على الضحية بالسلاح الأبيض بمنطقة خلاء بالحي ذاته قبل أيام.
وخلال إعادة تمثيل الوقائع، تمكن الجاني من استغلال لحظة ارتباك وسط العناصر الأمنية المرافقة له، ليهرب نحو وجهة مجهولة، ما أدى إلى تعبئة عاجلة لمختلف الأجهزة الأمنية بالمدينة. وسارعت فرق الشرطة القضائية والبحث والتدخل، مدعومة بالكلاب البوليسية والوسائل التقنية الحديثة، إلى تمشيط شامل لمكان الحادث ومنافذ طنجة في محاولة لتحديد موقعه وإيقافه.
ويُعتبر المشتبه فيه الهارب، الذي يعيش في وضعية تشرد، العقل المدبر لهذه الجريمة التي خلفت صدمة في الأوساط المحلية بعد وفاة الضحية متأثرا بجروح بليغة. وفي سياق متصل، باشرت المديرية العامة للأمن الوطني تحقيقا داخليا لتحديد ملابسات عملية الفرار وأي خلل محتمل في الإجراءات الأمنية، في وقت تتواصل الأبحاث الميدانية لتوقيف الجاني وإحالته على العدالة.
09/10/2025