أكد حزب التقدم والاشتراكية أن الاستماع إلى نبض الشارع الشبابي، والتفاعل معه بالحوار والانفتاح، هو الطريق الأنجع لاحتواء موجة الاحتجاجات المتصاعدة، معبّراً عن تضامنه الكامل مع المطالب المشروعة التي يرفعها الشباب المغربي في أشكال احتجاجية سلمية ومسؤولة.
وفي بلاغ صادر عقب اجتماعه الدوري، يوم الثلاثاء، شدد المكتب السياسي للحزب على ضرورة اتخاذ خطوات عملية تفتح الباب أمام انفراج سياسي حقيقي، من خلال طيّ كل الملفات المتعلقة بالاعتقال بسبب التعبير عن الرأي أو المشاركة في الحركات الاجتماعية، بما فيها تلك المرتبطة بالاحتجاجات الشبابية الراهنة.
واعتبر الحزب أن هذه التعبيرات السلمية تمثل فرصة لإحياء الحياة السياسية وإطلاق جيل جديد من الإصلاحات، يعيد الثقة في المؤسسات ويترجم مطالب الشباب إلى سياسات عمومية جريئة في مجالات التعليم والصحة والشغل والعدالة الاجتماعية، مع مواجهة الفساد وتوسيع هامش الحريات والديمقراطية.
ولم يُخفِ التقدم والاشتراكية انتقاده الحاد للحكومة الحالية، متهماً إياها بتأجيج التوتر الاجتماعي من خلال “تعاليها واستفزازها للمواطنين بخطابٍ منغلقٍ وادعاءاتٍ بإنجازاتٍ غير واقعية”، في وقتٍ يعيش فيه المجتمع صعوباتٍ متزايدة تنكرها السلطة التنفيذية منذ أكثر من أربع سنوات.
وختم الحزب بلاغه بالتأكيد على أن تجاوز هذه المرحلة يتطلب تغييراً جذرياً في التوجهات والسياسات العمومية، بشكل يعيد الأمل ويحرر طاقات الشباب، ويربط التنمية بالديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وهو ما يرى الحزب أن الحكومة الحالية فشلت في تحقيقه بشكل واضح.
09/10/2025
