أكد مولاي إبراهيم الشريف، رئيس جماعة السمارة، خلال مداخلته أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن النموذج التنموي الذي يقوده الملك محمد السادس يعكس التمثيلية الشرعية لسكان الأقاليم الجنوبية ويكرس الديمقراطية المحلية التي يشهدها المغرب منذ عقود. وقدم الشريف تجربة الجماعة كعاصمة روحية للصحراء المغربية، موضحاً أن هذه التجربة تجعل من المغرب نموذجاً رائداً في تعزيز المشاركة السياسية المحلية وتطوير الهياكل الإدارية بما يتماشى مع متطلبات العصر الحديث.
وأشار رئيس جماعة السمارة إلى أن ورش الجهوية المتقدمة، الذي يشرف عليه الملك محمد السادس، ليس مجرد إجراء إداري، بل خطوة استراتيجية لتحديث هياكل الدولة وتعزيز الحكامة الجيدة، من خلال استثمار الموارد المحلية والمشاركة في المشاريع التنموية الكبرى. وأكد أن دستور 2011 منح الجهات مكانتها الحقيقية ضمن النظام الترابي للمملكة، من خلال انتخاب المجالس الجهوية مباشرة وتمكين رؤسائها من تنفيذ مقرراتها، ما يعزز التوازن والتضامن بين مختلف جهات المغرب ويؤكد وحدة التراب الوطني.
وخلص مولاي إبراهيم الشريف إلى أن خصوصية الجهوية المتقدمة في الأقاليم الصحراوية تجعلها مدخلاً لتطبيق الحكم الذاتي كحل سياسي واقعي للنزاع، يحفظ حقوق الجميع ويضمن الأمن والاستقرار والتنمية. ودعا سكان هذه الأقاليم وأهالي مخيمات تندوف إلى الانخراط في مشروع الوحدة الوطنية والعمل المشترك لتجاوز الماضي وبناء مستقبل متكامل يقوم على التضامن والمشاركة في بناء الوطن.
09/10/2025
