kawalisrif@hotmail.com

بلافريج: لا أفكر في العودة إلى السياسة والوضع في المغرب لم يتغير

بلافريج: لا أفكر في العودة إلى السياسة والوضع في المغرب لم يتغير

أكد عمر بلافريج، النائب البرلماني السابق عن فدرالية اليسار الديمقراطي، أنه لا ينوي العودة إلى العمل السياسي في الظرف الراهن، مبرراً موقفه باستمرار الأسباب ذاتها التي دفعته إلى مغادرة الساحة. وقال بلافريج، خلال مشاركته في بودكاست نظمته مجموعة “GenZ212” على تطبيق “ديسكورد”، مساء الأربعاء، إن “الجو السياسي ما زال قاتماً، والصحافة المستقلة تعيش وضعاً هشاً، ولا مؤشرات على أي انفراج حقيقي”، مشدداً على أن “الجيل الجديد من الشباب، جيل زد، هو القادر على إحداث التغيير الذي عجزت عنه الأجيال السابقة”.

وأوضح بلافريج أنه استنفد كل طاقاته في التجربة البرلمانية السابقة، حيث حاول أن يجعل من التواصل مع المواطنين ممارسة أسبوعية، عبر شرح ما يجري داخل المؤسسة التشريعية. وأضاف أن فشل مشروع فدرالية اليسار الديمقراطي في التحول إلى قوة سياسية شعبية، إلى جانب حملة الاعتقالات التي طالت عدداً من الصحافيين، مثل عمر الراضي، جعلاه يقرر مغادرة العمل السياسي، منتقداً ما وصفه بـ“العدمية” التي اختارتها الدولة عبر التضييق على كل الأصوات المستقلة والناقدة.

ودعا بلافريج إلى فتح نقاش وطني حول إصدار عفو عام يشمل معتقلي حراك الريف وحراك الجيل زد، معتبراً أن “الانفراج الحقوقي هو الطريق الوحيد لبناء ثقة جديدة بين الدولة والمجتمع”. كما شدد على ضرورة تمكين الصحافة من أداء دورها في مساءلة السياسيين، وتوسيع هامش الحرية بدل تحويل المشهد إلى “مسرحية سياسية”، وفق تعبيره. وختم حديثه بالتعبير عن إيمانه بقدرة الجيل الجديد على تحريك المياه الراكدة، قائلاً إن “ما يفعله شباب الجيل زد اليوم هو إشارة قوية للمغاربة جميعاً بأن وقت التغيير قد حان”.

09/10/2025

Related Posts