kawalisrif@hotmail.com

حملة أمنية سرّية تستهدف بلرونات كبار وتربك شبكات التهريب الدولي للمخدرات بسواحل الناظور والدريوش

حملة أمنية سرّية تستهدف بلرونات كبار وتربك شبكات التهريب الدولي للمخدرات بسواحل الناظور والدريوش

في صمتٍ يلفّ الجبال والسواحل الشمالية، تتحرك وحدات أمنية متخصّصة ضمن واحدة من أوسع العمليات السرّية التي يشهدها إقليما الناظور والدريوش منذ سنوات.

مصادر متطابقة كشفت أن العملية تُدار بتنسيق مباشر بين الفرقة الوطنية للشرطة القضائية وعدد من الأجهزة الاستخباراتية والميدانية، في إطار خطة وطنية جديدة تهدف إلى تفكيك شبكات التهريب الدولي للمخدرات التي رسخت وجودها في المنطقة على مدى عقود .

وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن هذه الحملة ، التي تستهدف أسماء محددة ، جاءت عقب رصد تحركات مشبوهة لعدد من الأسماء المعروفة في عالم التهريب، يُعتقد أنها تشرف على عمليات عابرة للحدود تمتد من سواحل الناظور إلى الضفة الإسبانية. وتؤكد المصادر ذاتها أن التنسيق الأمني يتم على أعلى المستويات، ضمن مقاربة استباقية تسعى لمحاصرة هذه الشبكات وباروناتها في مواقع نفوذها التقليدية.

وتشير المعطيات الأولية إلى أن التحركات المفاجئة لهذه الفرق الميدانية أربكت عدداً من المشتبه فيهم البارزين، إذ فرّ بعضهم نحو الضفة الشمالية على متن زوارق سريعة، فيما توارى آخرون في عرض البحر باتجاه المياه الدولية قرب جزيرة البوران ، وفي مناطق صعب الوصول إليها في مناطق مختلفة في الإقليمين .

ومع توالي الساعات، تتوسع دائرة التحقيقات وتتشابك خيوطها، وسط ترقّب كبير لما قد تسفر عنه هذه الحملة التي توصف بأنها “أكبر عملية أمنية صامتة” في المنطقة منذ سنوات.

ويؤكد مراقبون أن هذه التحركات الميدانية تمثل تحولاً نوعياً في استراتيجية الدولة لمواجهة التهريب المنظم، إذ تجمع بين الرصد الاستخباراتي المسبق والتدخل الدقيق بعيداً عن الأضواء.

 

09/10/2025

Related Posts