في مشهد أقرب إلى أفلام الجريمة الاحترافية، اهتزت مدينة أولاد تايمة، صباح اليوم الخميس، على وقع عملية سرقة محكمة التنفيذ، نفذها مجهولون بأسلوب يوحي بخبرة عالية، بعدما تمكنوا من السطو على مبلغ مالي ضخم ناهز 60 مليون سنتيم من داخل سيارة مركونة بأحد المرابد وسط المدينة.
الضحية، الذي لم يكن يتوقع أن يصبح بطلاً في هذه الحادثة الغامضة، كان قد سحب المبلغ من وكالة بنكية محلية قبل أن يركن سيارته ويقرر احتساء قهوته الصباحية بمقهى قريب. دقائق قليلة كانت كافية ليتحول المشهد الهادئ إلى فوضى، بعد أن وجد زجاج سيارته محطماً والمبلغ المالي مختفياً دون أي أثر للجناة.
عناصر الشرطة القضائية والعلمية هرعت إلى المكان، حيث تم تطويق الموقع وفتح تحقيق عاجل تحت إشراف النيابة العامة، وسط ترقب كبير من سكان المدينة الذين تابعوا تفاصيل الواقعة بذهول.
مصادر مطلعة كشفت أن المحققين استنفروا جهودهم لجمع البصمات وتحليل تسجيلات كاميرات المراقبة المنتشرة في المنطقة، في محاولة لتحديد هوية منفذي العملية، الذين يُعتقد أنهم تتبعوا الضحية منذ لحظة خروجه من الوكالة البنكية.
الأسئلة تتوالى، والفرضيات تتعدد… فهل نحن أمام عصابة محترفة تراقب تحركات الزبائن البنكيين؟ أم أن العملية تمت بناءً على معلومات دقيقة حصل عليها اللصوص مسبقاً؟
الأيام القادمة كفيلة بكشف أسرار هذه السرقة التي شغلت الرأي العام المحلي وأربكت الأجهزة الأمنية في أولاد تايمة.
09/10/2025