يعيش العشرات من العمال العرضيين العاملين بجماعة الريش بإقليم ميدلت ظروفا معيشية صعبة بفعل تأخر صرف أجورهم منذ شهر ماي الماضي، أي لما يقارب ستة أشهر، ما أثار موجة استياء واسعة في صفوفهم. هؤلاء العمال الذين يعتمدون على هذا الدخل لتغطية حاجياتهم الأساسية وأسرهم يجدون أنفسهم اليوم أمام تحديات كبيرة، خاصة مع ارتفاع الأسعار وتضاعف المصاريف اليومية، ما يزيد من معاناتهم ويضعهم تحت ضغط نفسي واجتماعي كبير.
وأكد المتضررون في تصريحات لكواليس الريف، أن تأخر الأجور أثر سلباً على حياتهم اليومية، حيث أصبحوا عاجزين عن تسديد ديونهم ومواجهة متطلبات المعيشة الأساسية، بما في ذلك المأكل والمشرب والتعليم لأطفالهم. وأشاروا إلى أن وعود مسؤولي الجماعة بتسوية الوضع المالي لم تتحقق، رغم التكرار المستمر للمناشدات والشكايات الموجهة للجهات المسؤولة، ما يجعلهم يشعرون بالإحباط والغضب، معتبرين أن هذا التأخير الطويل يشكل انتهاكا صارخا لحقوقهم الاجتماعية ومساسا بكرامتهم.
وأشار العمال العرضيون إلى أنهم يطالبون السلطات الإقليمية وعلى رأسها عامل ميدلت بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه الأزمة، وتسوية وضعيتهم المالية بشكل فوري، وضمان انتظام صرف أجورهم مستقبلا. كما دعوا إلى تفعيل آليات المراقبة والإشراف على الصرف المالي داخل الجماعة لتفادي تكرار مثل هذه الممارسات، مؤكدين أن استقرار المرافق الحيوية التي يشتغلون فيها يعتمد بشكل مباشر على حصولهم على مستحقاتهم، وأن تأخير الأجور يضر بالسير العادي للخدمات التي تقدمها الجماعة للمواطنين.
09/10/2025