لا يزال سكان حي النهضة بالمحاميد في مراكش يعانون من تبعات الأشغال التي تنفذها الشركة الجهوية متعددة الخدمات، بعد أن طال أمدها دون أن تلوح في الأفق نهاية واضحة لها.
فمنذ نحو سنة، شرعت الشركة في تجديد قنوات الصرف الصحي وربط المنازل بشبكة جديدة، وهو ما استدعى حفر خنادق واسعة على امتداد أزقة الحي، مع التعهد بإعادة الوضع إلى ما كان عليه فور الانتهاء من الأشغال. غير أن السكان يؤكدون أن الشركة تخلّت عن التزاماتها وتركت الأوراش في حالة من العشوائية والفوضى، ما حوّل الحياة اليومية إلى معاناة متواصلة.
ولم تتوقف معاناة السكان عند هذا الحد، إذ عادت الشركة قبل شهرين لبدء أشغال جديدة همّت إزالة طبقات الإسفلت القديمة بدعوى إعادة التهيئة، الأمر الذي زاد الوضع سوءاً بسبب انتشار الحفر والأتربة والركام، ما ألحق أضراراً بعدد من السيارات والدراجات التابعة للسكان.
ورغم محاولات السكان التواصل مع نائب عمدة مراكش فاطمة الزهراء المنصوري بصفته المنتخب عن المقاطعة، إلا أن تلك المساعي لم تسفر عن أي تجاوب.
ويعبّر سكان الحي عن تخوفهم من حدوث فيضانات في حال تهاطلت أمطار قوية، بالنظر إلى رداءة الأشغال وبطء وتيرتها.
ويطالبون من الوالي الجديد لجهة مراكش آسفي بالتدخل العاجل لإلزام الشركة باحترام دفتر التحملات وتسريع وتيرة الأشغال، من أجل رفع الضرر عن الساكنة وإعادة الأمور إلى نصابها.