وجه المستشار عن حزب العدالة والتنمية، بيبوط دداي، خلال دورة أكتوبر لمجموعة الجماعات الترابية “العيون الساقية الحمراء للتوزيع”، انتقادات قوية لقطاع توزيع الماء الصالح للشرب بالجهة، مبرزًا أن الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة في مجال إنتاج المياه لا تترجم ميدانيًا بسبب ضعف منظومة التوزيع. وأشار إلى أن الشركة الجهوية للتوزيع، التي تسلمت مهامها مؤخرًا، تواجه تحديات جسيمة تتعلق بقدم الشبكات وارتفاع نسبة الهدر، ما يحول دون استفادة المواطنين من هذه الاستثمارات الحيوية.
ودعا دداي إلى معالجة الخلل البنيوي في المنظومة المائية من خلال تعزيز التنسيق بين مختلف المتدخلين، مؤكداً أن معاناة السكان، وخاصة في الأحياء المتضررة، تتطلب حلولًا عاجلة ومقاربات عملية تضع المواطن في صلب الاهتمام. كما شدد على ضرورة إنقاذ فئة مربي الماشية “الكسابة” من أزمة العطش التي تضرب المناطق القروية، موضحًا أنهم يتحملون تكاليف باهظة لجلب المياه عبر الصهاريج بسبب ضعف استفادتهم من برامج وزارة الفلاحة، مما يهدد استقرارهم الاجتماعي والاقتصاد المحلي.
وفي مداخلته أمام المدير الجهوي للوكالة الوطنية للمياه والغابات، دعا المستشار إلى إطلاق شراكات حقيقية بين الوكالة ومجموعة الجماعات الترابية لتأهيل النظم البيئية وضمان استدامة الموارد المائية في الجهة. وخلال الدورة ذاتها، صادق المجلس بالإجماع على ميزانية سنة 2026 التي بلغت 4.25 مليون درهم، تتوزع بين نفقات التسيير المقدرة بـ4.05 ملايين درهم، وفائض تقديري قدره 200 ألف درهم مخصص لتجهيز المكاتب ودعم المشاريع التنموية ذات الصلة بقطاع الماء.
11/10/2025
