kawalisrif@hotmail.com

لم يذكر مجهودات المغرب وشكر تونس … تصريحات عزيز غالي تثير الجدل بعد الإفراج عنه من قبل إسرائيل

لم يذكر مجهودات المغرب وشكر تونس … تصريحات عزيز غالي تثير الجدل بعد الإفراج عنه من قبل إسرائيل

أثار الإفراج عن الناشط الحقوقي المغربي عزيز غالي، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان سابقاً، موجة واسعة من الجدل، بعدما ظهر في شريط فيديو يشكر فيه تونس وتركيا على ما وصفه بالدعم والمساندة خلال فترة احتجازه لدى الجيش الإسرائيلي، متجنباً تماماً الإشارة إلى المغرب، الذي أكدت مصادر رسمية أنه تدخل دبلوماسياً من أجل إطلاق سراحه.

وجاءت تصريحات غالي بعد أيام فقط من مناشدة أحمد ويحمان، رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، لوزير الخارجية ناصر بوريطة بالتدخل العاجل للإفراج عنه، عقب اعتقاله ضمن نشطاء “أسطول الصمود” المتجه إلى غزة.
ورغم أن مكتب الاتصال المغربي في تل أبيب تابع الملف عن كثب وأجرى اتصالات مع السلطات الإسرائيلية، إلا أن غالي لم يشر في كلمته إلى أي دور مغربي في عملية الإفراج.

الفيديو الذي ظهر فيه الناشط المغربي أثار ردود فعل متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث رأى أغلب المعلقين أن تجاهله لبلده يُعد “موقفاً غريباً وغير منصف”، خصوصاً في ظل ما تم تداوله من تقارير مغربية وإسرائيلية تؤكد تدخل الرباط لحمايته وضمان عودته سالماً.

في المقابل، لم يُصدر عزيز غالي أو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أي بيان توضيحي حول خلفيات هذا الموقف أو أسباب تجاهله للمغرب، ما فتح الباب أمام تساؤلات حول ما إذا كان الأمر سقطة عفوية أم موقفاً مقصوداً يعكس توجهات سياسية معينة.

ويرى مراقبون أن تصرف غالي، الذي سارع إلى إبراز جواز سفره المغربي خلال التحقيق معه لإثبات هويته، ثم تجاهل بلاده عند الإفراج عنه، يكشف عن ازدواجية في الخطاب ويضعه أمام انتقادات واسعة داخل الأوساط الحقوقية والإعلامية.

11/10/2025

Related Posts