kawalisrif@hotmail.com

المغرب يترقب دوره الفاعل في مرحلة “ما بعد حرب غزة” لدعم السلام وإعادة الإعمار

المغرب يترقب دوره الفاعل في مرحلة “ما بعد حرب غزة” لدعم السلام وإعادة الإعمار

مع بدء تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة، تتجه الأنظار إلى المرحلة الحساسة التي تلي الحرب، والتي تحمل تحديات جسيمة في إعادة الإعمار وترتيب المشهد السياسي والأمني في القطاع الفلسطيني المدمر. وفي هذا الإطار، شددت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج على استعداد المملكة للمساهمة الفاعلة في مختلف المسارات المتفق عليها، بما يكفل حقوق الشعب الفلسطيني ويعزز الاستقرار في الشرق الأوسط، مع التأكيد على الثوابت المغربية القائمة على دعم حل الدولتين وحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة ذات السيادة.

ويبرز الدور المغربي كفاعل محوري بفضل التجربة الإنسانية والدبلوماسية التي أبانت عنها المملكة خلال الحرب، حيث تمكنت من إيصال مساعداتها الإنسانية لسكان غزة عبر المعابر البرية، في وقت عجزت فيه أطراف إقليمية ودولية أخرى عن ذلك. ويشير خبراء العلاقات الدولية إلى أن المغرب، بقيادة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، مؤهل للاضطلاع بدور فعال في جهود إعادة الإعمار وتهيئة المناخ السياسي للعودة إلى مسار السلام، مع الالتزام بتنفيذ كامل بنود اتفاق وقف إطلاق النار، بما يشمل إطلاق سراح الرهائن وتوفير المساعدات الإنسانية وإعادة بناء البنى التحتية.

ويرى المحللون أن قدرة المغرب على تحويل موقفه السياسي الثابت تجاه القضية الفلسطينية إلى عمل عملي ملموس تمنحه دورا محوريا في أي جهود عربية ودولية لإدارة المرحلة الانتقالية في غزة، وحماية المدنيين وضمان الاستقرار. كما يشددون على أهمية الدبلوماسية المغربية متعددة الأطراف في مراقبة تنفيذ أي اتفاق، وحماية الحقوق الفلسطينية في غزة والضفة الغربية، وتأمين تنفيذ حل الدولتين بشكل عملي ومستدام، مما يجعل للمغرب دورا حاسما في ترسيخ السلام والاستقرار الإقليمي على المدى الطويل.

11/10/2025

Related Posts