أطلق أب مغربي نداء مؤثراً إلى الملك محمد السادس، ملتمساً تدخله العاجل لإنقاذ حياة ابنه الطالب محمد علي جعفري، الذي يرقد في حالة حرجة بمدينة تشيندو الصينية منذ أكثر من أسبوعين، عقب تعرضه لحادث خطير. وأعرب الأب، خليل جعفري، عن استيائه العميق مما وصفه بـ“تقصير السفارة المغربية في بكين” تجاه وضعية ابنه، موضحاً أنه يعيش مأساة حقيقية في بلد أجنبي دون أي دعم أو مساندة تذكر من الجهات الدبلوماسية المغربية.
وأكد الأب أنه توجه بنفسه إلى الصين لمتابعة الحالة الصحية لابنه الوحيد، لكنه وجد نفسه في مواجهة صعوبات لغوية وإدارية زادت من تدهور الوضع، مضيفاً أنه طلب من السفارة المغربية فقط توفير مترجم للتواصل مع المستشفى والشرطة والجامعة، غير أنهم لم يستجيبوا لطلبه. وأوضح أن المستشفى طالب بمبلغ يفوق 200 ألف يوان (حوالي 27 مليون سنتيم) لتغطية المرحلة الأولى من العلاج، وسط مؤشرات على ارتفاع التكلفة، ما جعله يناشد مجدداً تدخل الملك لإنقاذ حياة فلذة كبده الذي يواجه خطراً داهماً.
وفي سياق متصل، أكد شاب فلسطيني مقيم بالصين يُدعى حمودة صحة رواية الأب، مبرزاً أن الطالب المغربي في وضع حرج للغاية، يعاني من كسور متعددة ومشاكل في القلب والرئتين والعمود الفقري. وأضاف أن الجامعة وشركة التأمين تحاولان التنصل من مسؤولياتهما، فيما امتنعت السفارة المغربية عن التدخل رغم مطالبة الشرطة الصينية لها بذلك. وأثار هذا الوضع موجة تضامن واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دعا مغاربة داخل وخارج الوطن وزارة الخارجية إلى التحرك العاجل لضمان الرعاية الطبية للطالب محمد علي وتمكينه من العودة إلى المغرب لتلقي العلاج اللازم.
12/10/2025