kawalisrif@hotmail.com

المطاعم  الصينية تغزو شفشاون بهدوء وتمنح المدينة نكهة آسيوية

المطاعم الصينية تغزو شفشاون بهدوء وتمنح المدينة نكهة آسيوية

تشهد مدينة شفشاون، المعروفة بأزقتها الزرقاء وسحرها الأندلسي، توسعاً ملحوظاً في عدد المطاعم الصينية الصغيرة التي باتت تنتشر في أحيائها بعيداً عن المسارات السياحية التقليدية. هذا الحضور الآسيوي المتزايد يعكس تحوّلاً تدريجياً في المشهد المحلي، مدفوعاً بتنامي أعداد الزوار القادمين من الصين، والذين يقدر عددهم بنحو 2500 سائح شهرياً، ما شجع على ظهور مشاريع جديدة تلبي أذواقهم وتمنح المدينة بعداً ثقافياً إضافياً.

وتقدم هذه المطاعم أطباقاً صينية شهيرة مثل الأرز المقلي والدجاج الحلو والحامض والزلابية بالبخار، وسط إقبال متزايد من الزبائن المغاربة والأجانب. ويتميز هذا النشاط التجاري بطابعه المزدوج، إذ يديره في الغالب مستثمرون صينيون مقيمون في شفشاون، بينما يتكلف بالتشغيل اليومي شباب مغاربة يتحدثون الدارجة بطلاقة، مما يخلق تجربة طهوية تجمع بين الانفتاح الثقافي والتجذر المحلي في آن واحد.

ويأتي هذا الامتداد في سياق انتعاش السياحة الصينية بالمغرب خلال سنة 2025، مع استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين شنغهاي والدار البيضاء، وبرامج وطنية مثل “China Ready” التي تهدف إلى تكييف الخدمات مع توقعات السوق الآسيوية. وبينما يرى البعض في هذه الظاهرة فرصة لتجديد العرض السياحي وتنويع المشهد الاقتصادي، يحذر آخرون من انعكاساتها على التوازن الثقافي والاجتماعي للمدينة، التي تبدو اليوم في مفترق طرق بين الحفاظ على أصالتها واستيعاب موجة جديدة من العولمة الهادئة.

12/10/2025

Related Posts