هز زلزال بلغت شدته 5.7 درجة على مقياس ريشتر شمال إثيوبيا ، صباح.ليلة السبت/الأحد ،مخلّفًا شعورًا بالقلق لدى السكان ومذكّرًا بإمكانية تصاعد النشاط البركاني في المنطقة.
وأكد المركز الألماني لعلوم الأرض أن مركز الزلزال كان على عمق 10 كيلومترات قرب مدينة ويكرو في إقليم تيجراي، وشعر به السكان في بلدات مجاورة مثل شاجوبي، دولو، إيداغا هاموس، وأديجرات. حتى الآن، لم تُسجل إصابات أو أضرار مادية كبيرة، فيما تواصل فرق التقييم عملها لتحديد حجم الأثر بدقة.
ويأتي هذا الزلزال ضمن موجة من الهزات الأرضية التي شهدتها إثيوبيا منذ بداية العام، حيث سجلت البلاد نحو 29 هزة، تجاوزت بعضُها قوة 5 درجات، ما دفع الخبراء للتحذير من نشاط جيولوجي متزايد قد يهدد المناطق المأهولة بالسكان.
وفي الثالث من يناير الماضي، شهدت إثيوبيا 11 زلزالًا في يوم واحد، بالتزامن مع ثوران بركاني في جبل دوفن، حيث ارتفعت الأبخرة والغازات والحبيبات الصخرية، ما أثار قلقًا واسعًا حول تصاعد النشاط البركاني وتأثيراته المحتملة على البيئة والمجتمعات المحلية.
وتعد منطقة فنتالي من أبرز البؤر البركانية في البلاد، بعد أن شهدت ثورانًا تاريخيًا عام 1820 عقب سلسلة هزات أرضية عنيفة. ويخشى خبراء الجيولوجيا من تكرار سيناريو مشابه، خاصة مع ارتفاع النشاط الزلزالي في شمال وشرق إثيوبيا خلال الأشهر الأخيرة.
ويؤكد العلماء أن استمرار الهزات المتوسطة إلى القوية قد يكون مؤشرًا على نشاط جيولوجي مستقبلي، وأن التحذيرات المبكرة والدراسات العلمية الدقيقة تمثل خط الدفاع الأول لحماية الأرواح والممتلكات، خصوصًا في المناطق التاريخية النشطة بركانيًا شمال وجنوب البلاد.
12/10/2025
