يعيش سكان دوار تسكيت بجماعة كتامة، إقليم الحسيمة، تحت تهديد حقيقي بسبب أعمدة كهربائية خشبية متآكلة باتت تشكل خطرًا يوميًا على حياتهم وممتلكاتهم. وقد ازداد القلق بعد سقوط أحد الأعمدة مؤخرًا على منزل أسرة، مما تسبب في حالة من الهلع وسط أفرادها، وكشف عن هشاشة البنية التحتية الكهربائية بالمنطقة.
وأكد ربّ الأسرة المتضررة أنه تقدم بشكاية رسمية إلى المكتب الوطني للكهرباء بإساكن، طالب من خلالها بإصلاح الأعمدة أو استبدالها بأخرى إسمنتية أكثر صلابة. غير أن المكتب — حسب تصريحه — طالبه بحفر الحفرة وتثبيت العمود بنفسه، في موقف أثار استغرابًا واسعًا واستياءً في صفوف الساكنة، التي تؤكد أن هذه المهام تقع ضمن مسؤوليات الجهة الوصية على القطاع، وليس المواطن.
ووفق ما أفاد به السكان، فإن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب كان يبرر التأخر في التدخل بانتظار انطلاق عمل الشركة الجهوية متعددة الخدمات. واليوم، بعد أن استأنفت الشركة الجهوية متعددة الخدمات بجهة طنجة–تطوان–الحسيمة عملها رسميًا، يطرح السكان تساؤلات ملحّة حول استراتيجيتها لمعالجة وضعية الأعمدة المتساقطة، خصوصًا مع اقتراب فصل الشتاء وما يرافقه من رياح قوية وأمطار غزيرة في هذه المنطقة الجبلية الوعرة.
ويوجه سكان دوار تسكيت نداءً عاجلاً إلى المسؤولين والمنتخبين على مستوى الجهة من أجل التدخل السريع لتثبيت أعمدة كهربائية جديدة وتعزيز الشبكة، تفاديًا لوقوع كوارث بشرية أو مادية محتملة. كما عبّروا عن مخاوفهم من أن تتحول الشركة الجهوية إلى نسخة مكررة من المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، من خلال تكرار نفس الوعود التي لم تتحقق منذ سنوات.