أعادت السيناتورة الإسبانية عن الحزب الشعبي، إيزابيل مورينو، إشعال الجدل حول قضية الجمارك التجارية بمدينة مليلية المحتلة، متهمة حكومة بيدرو سانشيز بـ”الخضوع الكامل” لإملاءات الرباط، ومعتبرة أن مليلية وسبتة المحتلتين تدفعان ثمن سياسة خارجية مرتبكة تفتقر إلى السيادة الحقيقية.
وقالت مورينو، خلال ندوة صحفية، إن “خارطة طريق الحكومة الإسبانية في الجمارك ليست سوى ما يرسمه المغرب”، في إشارة إلى ما وصفته بتبعية مدريد لقرارات الرباط في الملفات الحدودية والجمركية.
وأضافت أن إغلاق الجمارك التجارية لمليلية سنة 2018 كان ثمرة “التخبط الدبلوماسي” الذي أضعف موقف إسبانيا وأضرّ بمصالح المدينتين المحتلتين وجزر الكناري، مؤكدة أن محاولات إعادة فتح الجمارك كانت “فاشلة ومليئة بالوعود الكاذبة”.
وأشارت إلى أن رجال الأعمال المحليين فقدوا الثقة في الوعود الحكومية، متهكمة بالقول: “عشنا تجارب تجريبية كانت أشبه بمسرحية هزلية، فالجمارك عملت لعقود من دون الحاجة لأي تجربة لإثبات وجودها.”
واتهمت مورينو حكومة سانشيز بتغليب مصلحة الرباط على حساب الاقتصاد الإسباني، قائلة إن “النظام الحالي يعمل في اتجاه واحد فقط، لصالح المغرب وضد نسيجنا الاقتصادي”.
كما سخرت من ما تسميه الحكومة الإسبانية بـ”خارطة الطريق”، قائلة إنها “خارطة لا وجود لها أصلاً، لأن من يمسك بالقلم هو المغرب”. ودعت وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس إلى زيارة مليلية لتفسير هذه “الباروديا الدبلوماسية”.
وختمت مورينو بعبارة لاذعة، قالت فيها: “إذا كانت خارطة الطريق الإسبانية تُرسم في الرباط، فربما حان الوقت لنقل البرلمان الإسباني إلى هناك، توفيرًا للجهد وتجنبًا لإضاعة الوقت في مدريد… على الأقل ستكون القرارات عند مصدرها الحقيقي” .
13/10/2025