في مشهدٍ دراميّ قلب موازين الأحداث، حطّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الإثنين، في تل أبيب، وسط أجواءٍ سياسية مشحونة وتزامنٍ مثير مع انطلاق المرحلة الأولى من اتفاق غزة، وبدء كتائب القسام الإفراج عن عددٍ من المحتجزين الإسرائيليين الأحياء.
ومن على متن الطائرة الرئاسية، فاجأ ترامب الصحافيين بإعلانٍ مدوٍّ: “الحرب انتهت”، قبل أن يضيف بلهجةٍ واثقة: “لا أعلم شيئاً عن ريفييرا غزة، هناك أشخاص عليكم الاهتمام بهم أولاً”.
وأشاد الرئيس الأميركي بالدور القطري في التوصل إلى الاتفاق قائلاً إن “قطر لعبت دوراً محورياً، وأميرها تميم بن حمد آل ثاني شخص مذهل وشجاع”.
✈️ لقطة رمزية:
حلّقت الطائرة الرئاسية على ارتفاع منخفض فوق ميدان المحتجزين في تل أبيب، في رسالةٍ رمزية أثارت تفاعلاً واسعاً في الأوساط الإسرائيلية، قبل أن تهبط قادمة من قاعدة “آندروز” قرب واشنطن.
وخلال الساعات المقبلة، من المرتقب أن يُلقي ترامب خطاباً أمام الكنيست، قبل أن يتوجّه إلى شرم الشيخ للمشاركة في قمة استثنائية تجمع أكثر من 20 دولة، لتوقيع اتفاق غزة ومناقشة مستقبل القطاع.
وقبيل مغادرته واشنطن، أكد ترامب بثقة أن “الأمور ستصبح جيدة في غزة”، معلناً عن قرب تشكيل ما وصفه بـ”مجلس سلام” لضمان مستقبل القطاع، مضيفاً أن “الجميع يريد أن يكون جزءاً من السلام”.
🔹 تفاصيل الاتفاق المثير للجدل:
الاتفاق الذي أُبرم في شرم الشيخ تحت إشراف أميركي ومشاركة مصر وقطر وتركيا، نصّ على أن تبدأ كتائب القسام بإطلاق سراح 20 أسيراً إسرائيلياً، مقابل إفراج إسرائيل عن نحو 1968 أسيراً فلسطينياً، من بينهم 250 محكوماً بالمؤبد، على أن يُبعد 154 منهم عن الضفة الغربية والقدس.
وفي بيانها، أكدت حركة حماس أن “المقاومة التزمت بالحفاظ على حياة الأسرى رغم استهدافات جيش الاحتلال”، مطالبة الوسطاء “بإلزام إسرائيل بتنفيذ التزاماتها واستكمال باقي بنود الاتفاق”.
ومن المنتظر أن تنطلق مفاوضات المرحلة الثانية خلال الأيام المقبلة، والتي تصرّ فيها حماس على إنهاء كامل للحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة
13/10/2025
