في مناسبة اليوم الوطني للمرأة المغربية، نظمت جمعية بوابة فاس حفلًا لتكريم شخصيات وصفت ب “البارزة” في مختلف القطاعات، تحت شعار «نساء ورجال في خدمة الوطن»، مع تكريم تسعة وجوه اعتُبرت “رمزية في دفع عجلة التنمية بالمملكة” .
لكن الأضواء سرعان ما اتجهت نحو لبنى بوطالب، المديرة العامة لوكالة تهيئة بحيرة مارتشيكا بالناظور ، حيث أثار تكريمها موجة من الاستنكار بين ساكنة إقليم الناظور. فخلال سنتين من توليها المنصب، سجلت الوكالة تدهورًا كارثيًا في مستوى الخدمات والتسيير الإداري، مع تراكم الاختلالات المالية وتسليم رخص وصفقات غير قانونية، ما أثار موجة من الغضب الشعبي والاتهامات بالفساد وتسيير الأزمة بشكل مستمر .
منذ تولي بوطالب، تحولت المشاريع التنموية إلى مجرد شعارات على الورق، فيما يشكو المواطنون من تراجع مستوى النظافة، تأخر المشاريع، سوء صيانة البنية التحتية، وانعدام الشفافية في توزيع الرخص، وهو ما يعكس فشلًا ذريعًا على كل الأصعدة.
وخلال الحفل، حاولت ليلى بنيس، رئيسة الجمعية، تبرير الاختيار بالقول إن الهدف هو إبراز مسارات ملهمة وتشجيع تمكين المرأة المغربية، غير أن العديد من الحاضرين أعربوا عن استيائهم، مشددين على أن التكريم يجب أن يستند إلى نتائج ملموسة على الأرض، لا إلى المناصب أو الشهادات الرسمية.
في ظل هذا الجدل، يطرح تكريم بوطالب علامات استفهام كبيرة حول مصداقية بعض المبادرات، ويعيد إلى الأذهان فشل وكالة مرشيكا وتردي الوضع الكارثي الذي تعيشه منذ تعيينها، مما يضع المجتمع أمام سؤال محوري: هل تُحتفى النساء على الإنجازات الحقيقية، أم على المظاهر والشهرة ؟ .
13/10/2025
