kawalisrif@hotmail.com

رغم مساعي الحكومة للإنصات وتلبية المطالب … شباب المغرب يستعدون للزحف إلى الشوارع يوم 18 أكتوبر

رغم مساعي الحكومة للإنصات وتلبية المطالب … شباب المغرب يستعدون للزحف إلى الشوارع يوم 18 أكتوبر

رغم مساعي الحكومة لتهدئة غضب المحتجين ، واستعدادها لتنفيذ مطلباتهم الإجتماعية والصحية والتعليمية ، وفي سابقة تُعيد حرارة الشارع المغربي إلى الواجهة، أعلنت حركة “جيل زد” الشبابية عن موعد جديد للاحتجاج، يوم السبت 18 أكتوبر، في أغلب مدن البلاد، داعية إلى “وقفات سلمية” تُعبّر عن الغليان الاجتماعي المتصاعد .

الحركة، التي تحولت من مجرد ظاهرة رقمية إلى صوت شبابي مؤثر، أكدت أن القرار جاء بعد “نقاشات واسعة وتصويت داخلي”، في خطوة وصفتها مصادر من داخلها بأنها “بداية لمرحلة جديدة من الفعل الميداني السلمي”، مشيرة إلى أنها “لن تتراجع عن المطالبة بحقوقها الاجتماعية والاقتصادية”.

وتتمحور مطالب “جيل زد” حول ثلاثية أصبحت شعاراً لموجة الغضب الجديدة:

“تعليم جيد، وصحة للجميع، ومحاسبة الفاسدين” 

لكن الحركة ذهبت أبعد من ذلك، إذ طالبت بـالإفراج الفوري عن معتقلي الرأي، معتبرة أن التضييق على الأصوات الحرة “لن يزيد الشباب إلا إصراراً”.

وفي تصعيد لافت، أعلنت الحركة نيتها توسيع حملة المقاطعة الاقتصادية التي أطلقتها في وقت سابق، مؤكدة أن المرحلة المقبلة ستشهد “تطويراً لأشكال التعبئة السلمية وتوضيحاً تدريجياً لأهداف المقاطعة وآلياتها”.

من داخل كواليس “جيل زد”، تواصل فرقها التحضيرات الميدانية والإعلامية لإنجاح ما تصفه بـ “محطة الكرامة”، داعية الشباب والمواطنين إلى “الخروج بكثافة من أجل الدفاع عن الحقوق الأساسية والعدالة الاجتماعية”.

ويأتي هذا التحرك في لحظة دقيقة، يتزايد فيها الاحتقان بين فئات واسعة من الشباب والمؤسسات الرسمية، وسط دعوات متكررة إلى مراجعة السياسات الاقتصادية والاجتماعية التي فاقمت التفاوت الطبقي وأشعلت مشاعر التهميش.

وفي موقف رمزي لافت، أعلنت الحركة أيضاً مقاطعة مباراة المنتخب المغربي المقررة غداً في الرباط، مؤكدة أن الخطوة “لا علاقة لها بالوطنية أو بالمنتخب”، بل هي “رسالة سلمية تؤكد أن الأولوية اليوم للمطالب الاجتماعية قبل أي احتفال”.

 

 

13/10/2025

Related Posts