جددت جبهة البوليساريو رفضها المشاركة في العملية السياسية المتعلقة بنزاع الصحراء ومبادرة الحكم الذاتي التي تحظى بدعم واسع من الأمم المتحدة وعدد من الدول الكبرى، مؤكدة على تمسكها بحل يُرتبط بتقرير المصير وفق خطة التسوية الأممية الإفريقية لسنة 1991. وناقض زعيم الجبهة، إبراهيم غالي، قرارات مجلس الأمن التي تشدد على الانخراط الإيجابي بحسن نية وبدون شروط مسبقة، معرباً عن استعداد البوليساريو للتعاون مع الجهود الأممية شريطة أن يتوافق الحل مع رؤيتها السياسية.
وفي خطاب أمام مناصريها في مخيمات تندوف، انتقد غالي دور الاتحاد الإفريقي، الذي كان يُروج له كملاذ للبوليساريو، داعياً المنظمة إلى الاضطلاع بدور أكبر يليق بمكانتها وتاريخها في تسوية النزاعات الإقليمية. كما كرر زعيم الجبهة الموقف الجزائري التقليدي تجاه النزاع، مؤكداً أن الأمر محصور بين البوليساريو والمغرب فقط، وناقلاً رسائل سياسية من الجزائر عبر الدعوة إلى “مفاوضات مباشرة” مع المملكة المغربية.
وتأتي تصريحات غالي بالتزامن مع مناقشات مجلس الأمن الدولي حول الصحراء، في محاولة واضحة لإبقاء الوضع الراهن ومنع أي تقدم في جهود حل النزاع، بما يعكس حرص الجبهة على إحكام السيطرة على موقفها السياسي وعرقلة أي مبادرات دولية لكسر حالة الجمود المستمرة منذ سنوات.
13/10/2025
