في وقت دعا فيه الملك محمد السادس، خلال افتتاحه الدورة الخريفية لمجلسي البرلمان يوم الجمعة الماضي، إلى محاربة الفساد والاستجابة لمطالب المواطنين في تحسين ظروف العيش والاستثمار وتغيير العقلية الإدارية وتمكين كل ذي حق حقه، شهدت جماعة قاسيطة بإقليم الدريوش تطورات مريبة تنذر بعودة مظاهر الفساد واستغلال النفوذ.
حيث كشفت مصادر محلية عن قيام المستشار البرلماني محمد مكنيف عن حزب الأصالة والمعاصرة، بالتنسيق مع رئيس جماعة قاسيطة مجيد الدرقاوي، ومع ما أسمته المصادر بـ “آكل الجيف الانتخابية” محمد بوصميض، عضو مجلس إقليم الدريوش، بشن حملة انتخابية سابقة لأوانها، تهدف إلى ضمان أصوات لصالح مرشح الحزب في الانتخابات البرلمانية المقررة صيف 2026.
ووفق ما رصده مبعوث “كواليس الريف” ، فقد شملت الحملة تنظيم ولائم انتخابية واسعة، بالإضافة إلى قرار حفر آبار عشوائية في عدة دواوير بجماعة قاسيطة (أتسافت)، من دون أي رخص قانونية، وهو ما يثير تساؤلات حول تغول الفساد وتواطؤ المسؤولين المحليين.
ومن بين الدواوير التي تقرر فيها حفر الآبار، يبرز دوار ثارامغاشت، دوار آيث العالي ، دوار بوعيرما، دوار إجعونن، ودوار دائرة رئيس الجماعة مجيد الدرقاوي، ما يزيد من مظاهر الاستغلال الانتخابي لموارد جماعية.
المصادر المحلية تساءلت بحدة: هل سيقوم عامل إقليم الدريوش بفتح تحقيق نزيه وشفاف في هذه القضية، أم ستظل مثل هذه الممارسات بلا مساءلة، وسط صمت مؤسف من السلطات المسؤولة ؟
الساكنة المحلية تعيش حالة من الاستياء والغضب، مع شعور متزايد بأن المواطنين ما زالوا أمام تحدٍ كبير في مواجهة الفساد ومحاولة استغلالهم سياسياً قبل الانتخابات.
13/10/2025
