kawalisrif@hotmail.com

نفوق حوت ضخم بشاطئ السعيدية يثير قلقاً بيئياً

نفوق حوت ضخم بشاطئ السعيدية يثير قلقاً بيئياً

شهدت مدينة السعيدية، صباح الأحد، نفوق حوتٍ ضخم من فصيلة حوت العنبر على مقربة من المارينا السياحية، في حادث بيئي أثار اهتمام السكان المحليين ورواد الشاطئ.

وحسب المعطيات الأولية، فإن الحوت الذي يفوق طوله خمسة أمتار، جرفته الأمواج إلى الشاطئ في حالة تحلل متقدمة. وأفادت مصادر مهنية من داخل الميناء الترفيهي أن سوء الأحوال الجوية التي عرفتها السواحل الشمالية والشرقية للمملكة خلال الأيام الأخيرة — من أمطار غزيرة ورياح قوية — قد يكون وراء انحراف مسار الكائن العملاق نحو الشاطئ.

وأكدت المصادر ذاتها أن فرق النظافة والسلطات المحلية واجهت صعوبات تقنية في التعامل مع الجثة بسبب موقعها داخل الميناء وحالة المدّ البحري القوي، مما أخّر عملية الإزالة.

ويأتي هذا الحادث ليعيد إلى الواجهة المخاوف البيئية المرتبطة بتدهور النظام الإيكولوجي البحري بالمغرب، في ظل التلوث المتزايد الناتج عن التصريف العشوائي للنفايات، والإفراط في الصيد، وغياب رؤية بيئية متكاملة لحماية السواحل الوطنية.

وسجلت سواحل آسفي والعرائش وأكادير في السنوات الأخيرة حالات مماثلة لنفوق حيتان وسلاحف بحرية في ظروف غامضة، ما يطرح تساؤلات حول مدى جاهزية السلطات والمؤسسات العلمية المغربية للتعامل مع هذه الظواهر البيئية.

ودعا عدد من المهتمين بالشأن البيئي إلى إحداث مرصد وطني دائم للمحيطات والتغيرات المناخية، يكون مكلفاً برصد وتتبع حالات النفوق الجماعي للكائنات البحرية، ووضع آليات استباقية لحماية الثروة المائية الوطنية.

ويرى ناشطون بيئيون أن حادث نفوق الحوت في السعيدية ليس سوى “جرس إنذار جديد” بضرورة التحرك العاجل لحماية البيئة البحرية، والتعامل بجدية أكبر مع التغيرات المناخية التي تهدد توازن النظم البيئية في السواحل المغربية.

13/10/2025

مقالات خاصة

Related Posts