أعلن رئيس النيابة العامة، هشام بلاوي، أن عدد الملتمسات الصادرة عن النيابة العامة برفض الإذن بزواج القاصر بلغ 13762 ملتمسا خلال سنة 2024، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الجهود المشتركة بين القطاعات المتدخلة مكنت من إعادة 71662 تلميذا وتلميذة إلى مقاعد الدراسة، 38 في المئة منهم فتيات. وجاء ذلك خلال افتتاح المنتدى الإفريقي لتمكين المرأة بمدينة سلا، حيث أكد بلاوي أن محاربة الزواج المبكر تظل من أبرز أهداف إعلان مراكش الذي أطلقته الأميرة للا مريم، رئيسة الاتحاد الوطني لنساء المغرب، في إطار مواجهة الظواهر الاجتماعية المهددة لحقوق الفتيات.
وأوضح بلاوي أن التعاون الوثيق بين رئاسة النيابة العامة، والاتحاد الوطني لنساء المغرب، ووزارة التربية الوطنية أفرز نتائج ملموسة على أرض الواقع، تعكسها الأرقام المتصاعدة لرفض زواج القاصر وعودة التلاميذ المنقطعين إلى المدرسة، إذ ارتفع عدد المستفيدين من برامج الإرجاع من 20 ألف سنة 2021 إلى أزيد من 71 ألف سنة 2024. وأكد أن هذه الجهود تأتي تنفيذا للتوجيهات الملكية الداعية إلى تعزيز مكانة المرأة المغربية، والانفتاح على الشراكات الإفريقية من أجل تحقيق التنمية والإنصاف الاجتماعي.
كما نوه بلاوي بالمقاربة التشاركية التي تنهجها الأميرة للا مريم في دعم تمكين النساء والفتيات، مشيرا إلى أن إعلان مراكش أضحى مرجعا وطنيا في تنسيق السياسات العمومية لحماية النساء من العنف والزواج المبكر. وأبرز التعاون القائم في إطار منصة “كلنا معك”، التي تستقبل شكايات النساء ضحايا العنف على مدار الساعة عبر الخط الهاتفي 8350، مؤكدا أن التنسيق يتم مباشرة مع قضاة النيابة العامة لضمان الاستجابة الفورية والفعالة، فضلا عن مشاركة المؤسسة القضائية في مبادرات اجتماعية وإنسانية مثل جائزة للا مريم للابتكار ومشروع “مفتاح الكرامة” الموجه لدعم النساء في وضعية هشاشة.
14/10/2025
