kawalisrif@hotmail.com

الحرس المدني في مليلية يكرّم كلبةً ساهمت في ضبط أكثر من 800 كيلوغرام من المخدرات

الحرس المدني في مليلية يكرّم كلبةً ساهمت في ضبط أكثر من 800 كيلوغرام من المخدرات

في مشهد غير مألوف لكنه يعكس رمزية الأمن والانضباط في المدينة المحتلة، كرّم الحرس المدني الإسباني في مليلية الكلبة البوليسية “تارا” بوسام الشرف للاستحقاق الكلبي، بعدما ساهمت في ضبط ما يفوق 800 كيلوغرام من المخدرات خلال سنوات خدمتها على الخطوط الأولى بين الميناء والمعابر الحدودية نحو المغرب.

الكلبة “تارا”، من فصيلة اللابرادور، لم تكن مجرّد حيوان مدرَّب بل تحوّلت إلى “رمز أمني” في أعين القيادة الإسبانية، بعد أن شاركت في عمليات متتالية على مستوى الميناء البحري والمعبر البري، حيث تفوقت في كشف شحنات مخدرات أخفتها شبكات تهريب محترفة، مستفيدة من خبرتها وهدوئها الاستثنائي في التعامل مع المواقف المعقدة.

ويعد هذا الوسام، الذي يُمنح بموجب الأمر العام رقم 721، أول تكريم من نوعه في تاريخ الحرس المدني بمليلية لكلب بوليسي، وهو اعتراف رسمي بما وصفته القيادة بـ”العمل المشترك المثمر بين الإنسان والحيوان في خدمة الأمن”.

وأوضح بيان رسمي أن “تارا”، المولودة في نوفمبر 2015، خدمت في كل من كاثيريس وسبتة ومليلية، وشاركت في سبع عمليات نوعية لعبور مضيق جبل طارق. وخلال تلك المهام، تمكّنت من الإطاحة بعشرات محاولات تهريب المخدرات، في عمليات وُصفت بـ”النظيفة والدقيقة” من حيث التنفيذ.

القيادة الأمنية الإسبانية أثنت أيضًا على مدرّبها خوسيه لويس راموس راموس، معتبرة أن العلاقة التكاملية التي تجمعه بـ”تارا” تجسّد “قيم الانضباط والتفاني والولاء”، وهي القيم التي تحرص المؤسسة العسكرية الإسبانية على ترسيخها في صفوف وحداتها.

ورغم الطابع الاحتفالي للتكريم، يراه مراقبون مغاربة في سياقٍ أوسع يعكس الأهمية الأمنية المتزايدة للمعابر بين مليلية المحتلة والمغرب، حيث تتقاطع عمليات التهريب والمراقبة بين الأجهزة الإسبانية والجهات الأمنية المغربية. فـ”تارا” في نهاية المطاف، ليست سوى وجه رمزي لسباق أمني مستمر بين شبكات التهريب العابرة للحدود وأجهزة مكافحة المخدرات.

بهذا التكريم، تُغلق “تارا” فصلًا من مسيرتها المهنية الحافلة بالإنجازات، وتفتح نقاشًا جديدًا حول الدور الذي تلعبه الكلاب البوليسية في تأمين المدن الحدودية، لاسيّما تلك التي تشهد توترًا دائمًا على مستوى حركة البضائع والأشخاص بين الضفتين.

14/10/2025

Related Posts