يعيش سكان دواري احنودن وازغاين التابعين لجماعة لوطا وضعًا صعبًا منذ أربعة أيام بسبب الانقطاع التام للماء الصالح للشرب، في ظل تجاهل واضح من طرف المسؤولين الجماعيين، الذين لم يسجل لهم أي تدخل لمعالجة الأزمة التي فاقمت معاناة الساكنة القروية.
وفي سياق المبادرات الفردية، أفادت مصادر محلية أن أحد أبناء المنطقة المقيمين بمدينة تطوان بادر إلى الاتصال بالمدير الإقليمي للشركة الجهوية متعددة الخدمات بجهة طنجة تطوان الحسيمة، الذي تفاعل بشكل إيجابي مع الشكاية، وأعطى تعليماته الفورية لفرق التدخل من أجل البحث عن مصدر العطب وإصلاحه. وتستمر هذه الفرق، إلى حدود الساعة، في القيام بعمليات ميدانية لتحديد موقع الخلل بدقة.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن الدوارين يستفيدان من الماء الصالح للشرب منذ سنة 2000 عبر التزويد انطلاقًا من جماعة أمرابطن، غير أن غياب أي بئر أو عين مائية قريبة يزيد من هشاشة الوضع ويجعل الساكنة تعاني بشدة، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
وتُرجّح بعض الفرضيات أن يكون الانقطاع ناجمًا عن عمل تخريبي متعمد، وهو ما يُعتبر ـ في حال تأكيده ـ جريمة خطيرة تستوجب المتابعة الصارمة، بالنظر إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمواطنين.
من جهة أخرى، وجّه عدد من السكان انتقادات حادة لأداء الشركة الجهوية متعددة الخدمات، معتبرين أنها أضحت أقل كفاءة من المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، بسبب ضعف الكفاءة الإدارية والتقنية للمسؤولين الجهويين وغياب التواصل مع المواطنين.
وأشار المتضررون إلى أن المدير السابق لمصلحة الماء لم يكن يتجاوب مع شكايات السكان، غير أن الوضع ازداد سوءًا بعد تعيين المدير الحالي، الذي وصفوه بـ”الموظف الشبح” لعدم تفاعله مع نداءات المواطنين.
وطالبت الساكنة وزير الداخلية بالتدخل العاجل لتعيين مسؤولين أكفاء قادرين على تحمل المسؤولية، وإيجاد حلول جذرية ودائمة لمشكل تزويد المنطقة بالماء الصالح للشرب، تجنبًا لأي انعكاسات اجتماعية أو صحية خطيرة على السكان.
14/10/2025