يستعد المجلس الجماعي لمدينة الدار البيضاء لربط أكثر من 1300 كاميرا رقمية للمراقبة بسلوكيات المواطنين في مختلف شوارع العاصمة الاقتصادية، مع التركيز على المخالفات المتعلقة بقطاع النظافة. وتهدف هذه المبادرة إلى ضبط السلوكيات المنافية لقواعد النظافة، والحد من ظاهرة رمي الأزبال والنفايات في الطرقات والشوارع الرئيسية، عبر توظيف تكنولوجيا حديثة تتيح تتبع المخالفات وتحليل المعطيات في الزمن الحقيقي.
وأوضح مولاي أحمد أفيلال، نائب عمدة الدار البيضاء المكلف بقطاع النظافة، أن المشروع يشمل تغطية جميع مقاطعات المدينة الكبرى، ويأتي ضمن استعدادات المدينة للاستحقاقات الرياضية المقبلة، ويهدف إلى تعزيز الأمن الحضري والبيئي، وضمان راحة المواطنين والزوار على حد سواء. وأكد أن الكاميرات لن تقتصر على الجانب الأمني فقط، بل ستساهم أيضًا في مراقبة وضعية النظافة وتحديد المسؤوليات، سواء من طرف المواطنين أو الشركات المكلفة بجمع النفايات.
وأشار المسؤول الجماعي إلى أن هذه الخطوة تمثل جزءًا من مسار التحول الرقمي لقطاع النظافة بالدار البيضاء، حيث ستستعمل المعطيات المسجلة لتحسين تدبير القطاع، وضبط عمليات جمع النفايات، ومتابعة أداء الشركات المفوضة، بما يعزز جودة الخدمات المقدمة ويحافظ على جمالية المدينة وصورتها كوجهة اقتصادية وسياحية رائدة، في إطار مقاربة شاملة قائمة على المراقبة الذكية والتحليل البيئي.
14/10/2025