في خطاب أثار تفاعلات واسعة داخل الأوساط السياسية والإعلامية الإسرائيلية، خصّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيدة الأعمال الأمريكية – الإسرائيلية ميريام أدلسون بدقيقتين ونصف من كلمته أمام الكنيست، أشاد خلالها بها وبزوجها الراحل الملياردير شيلدون أدلسون، أحد أبرز الداعمين التاريخيين لترامب ولسياساته الموالية لإسرائيل داخل الولايات المتحدة.
وقال ترامب في كلمته التي ألقاها خلال جلسة خاصة عقدها البرلمان الإسرائيلي تكريماً له: “بعد عقود من الوعود الفارغة من رؤساء أمريكيين سابقين، كنت الوحيد الذي نفّذ ما وعد به، واعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها… أليس كذلك يا ميريام؟ قومي من فضلك.”
وأضف ترامب بنبرة مازحة، وسط تصفيق أعضاء الكنيست: “ميريام وشيلدون كانا يأتيان إلى مكتبي باستمرار… أظن أنهما زارا البيت الأبيض أكثر من أي شخص آخر. انظروا إليها الآن بكل براءة وهي تملك 60 مليار دولار في البنك! إنها تعشق إسرائيل حباً صادقاً.”
ولم يكتفِ ترامب بالإشادة بها، بل كشف أيضًا أن الزوجين أدلسون كانا من بين المؤثرين في قراره الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة، قائلاً: “لقد كانا سببًا رئيسيًا في تفكيري في مسألة الجولان… ربما أحد أهم القرارات التي اتخذتها خلال رئاستي.”
وختم ترامب حديثه بكلمات مؤثرة عن شيلدون أدلسون، قائلاً: “كان رجلاً قوياً ومخلصاً وصديقاً حقيقياً… اشتقنا إليه كثيراً.”
يُذكر أن ميريام أدلسون تُعدّ من أبرز الوجوه النسائية في اللوبي الموالي لإسرائيل داخل الولايات المتحدة، ووريثة إمبراطورية إعلامية ومالية ضخمة كان يديرها زوجها الراحل، الذي لعب دوراً محورياً في تمويل الحملات الانتخابية الجمهورية ودعم قرارات ترامب المثيرة للجدل في الشرق الأوسط.
14/10/2025