شهدت مدينة شرم الشيخ المصرية حدثًا دبلوماسيًا لافتًا تمثل في توقيع الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا على الوثيقة الشاملة الخاصة باتفاق غزة، خلال قمة جمعت قادة الدول الأربع مساء اليوم، بحضور عدد من الزعماء العرب والأجانب. ووقع الاتفاق كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في خطوة وُصفت بأنها لحظة مفصلية في مسار تسوية القضايا العالقة في الشرق الأوسط.
وخلال مراسم التوقيع، عبّر الرئيس الأمريكي عن تفاؤله الكبير بمخرجات القمة، مؤكدًا أن يوم شرم الشيخ يمثل “يومًا عظيمًا للشرق الأوسط”. وأضاف أن الوثيقة الجديدة “شاملة للغاية، وتحدد قواعد واضحة من شأنها أن تضع حدًا لأحد أكثر النزاعات تعقيدًا في التاريخ الحديث”، معتبرًا أن هذا الاتفاق هو “الأكبر والأهم في مسار قضايا المنطقة”، في إشارة إلى الجهود المكثفة التي سبقت التوصل إلى الصيغة النهائية للوثيقة.
من جهته، أثنى ترامب على دور مصر في احتضان هذا الحدث التاريخي، موجهًا الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على ما وصفه بـ“القيادة الرائعة والدور الحاسم في دعم السلام”. وتأتي هذه الخطوة في سياق تحركات إقليمية ودولية مكثفة لإرساء الاستقرار في قطاع غزة ووضع أسس جديدة للتعاون بين الفاعلين الإقليميين، وسط ترقب واسع لما ستسفر عنه بنود الاتفاق على أرض الواقع خلال المرحلة المقبلة.
14/10/2025
