في تطور أمني وإداري مزلزل ومثير للصدمة، تواصل الأجهزة الأمنية التحقيق في ملف الفيلا المشبوهة بمنطقة أولاد شعايب التابعة لنفوذ جماعة سلوان، بعد سلسلة مفاجآت كشفت عن تزوير رسمي وتواطؤ محتمل داخل أروقة جماعة الناظور.
مصادر رسمية أكدت أن الشرطة القضائية استمعت إلى ( هشام – ف ) ، الموظف بإحدى الملحقات الإدارية بأولاد ميمون وابن مستشار سابق بجماعة الناظور، في إطار تحقيق حول عقد كراء مشبوه. ووفق المصادر، أنكر المعتقل – عمّ البارون “ولد عيسى” الهارب – أي توقيع لعقد الكراء مع أحد مستشاري الجماعة ، ما أثار علامات استفهام كبيرة حول مدى صحة المستندات الرسمية.
وبالرجوع إلى كاميرات المراقبة، تبين أن العم المعتقل بريء من التوقيع، وهو ما يفتح الباب على شبهة تزوير في محرر رسمي، فيما تنتظر الأجهزة الأمنية استكمال التحقيقات وقرار وكيل الملك بشأن المتورطين.
الدهشة تتضاعف عند النظر إلى عقد الكراء الذي حرر في فاتح أكتوبر الجاري، إذ لم يربط أي صلة بالمعتقل ولم تطأ قدماه المقاطعة المعنية، ما يشير بشكل واضح إلى أن الموظف وراء التلاعب والتزوير.
الصدمة الكبرى تأتي من حقيقة أن الفيلا التي لجأ إليها “البارون” مملوكة لعضوين في المجلس الجماعي للناظور، واللذين أكدت مصادر متطابقة أنهما باعا العقار لعمّ المتهم الرئيسي دون استكمال الإجراءات القانونية .
14/10/2025