kawalisrif@hotmail.com

جيل زد يطيح برئيس مدغشقر والجيش ينضم للمحتجين

جيل زد يطيح برئيس مدغشقر والجيش ينضم للمحتجين

في تحول دراماتيكي، أعلن زعيم المعارضة ومصادر عسكرية ودبلوماسية أن رئيس مدغشقر، أندري راجولينا، غادر البلاد بعد أسابيع من احتجاجات واسعة قادها شباب جيل “زد”، لتصبح مدغشقر ثاني دولة خلال شهر يشهد فيها هذا الجيل الإطاحة برئيس دولة، بعد النيبال. وأوضح زعيم المعارضة سيتيني راندرياناسولونيايكو أن الرئيس غادر البلاد الأحد الماضي بعد انقلاب وحدات من الجيش وانضمامها إلى المحتجين، مؤكداً أن مكانه الحالي غير معروف، فيما أقر موظفو الرئاسة فعلياً بخروجه من الأراضي الوطنية.

وكشفت مصادر عسكرية أن راجولينا غادر على متن طائرة عسكرية فرنسية أقلعت من جزيرة سانت ماري، بعد نقله سرا بواسطة مروحية وفق اتفاق مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي اكتفى بالتأكيد من القاهرة على دعم النظام الدستوري وفهم مطالب الشباب. وفي خطوة غير واضحة قانونياً، نشرت صفحة الرئاسة على فيسبوك إعلاناً يفيد بحل البرلمان بعد استشارة الرئيس لقادة الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ، فيما أشار الرئيس نفسه في خطاب مصور إلى أنه انتقل إلى مكان آمن حفاظاً على حياته، نافياً نيته الاستقالة ومؤكداً أنه لن يسمح بتدمير مدغشقر.

وتفجرت الاحتجاجات في 25 سبتمبر بسبب أزمة حادة في المياه والكهرباء، قبل أن تتوسع إلى انتفاضة شاملة ضد الفساد وسوء الإدارة وتدهور الخدمات العامة، شارك فيها عشرات الآلاف من الشباب، وأسفرت عن مقتل 22 شخصاً على الأقل، نتيجة استخدام مفرط للقوة وأعمال عنف لاحقة. وتفاقم الوضع بعد انضمام وحدة “كابسات” العسكرية الخاصة إلى المحتجين ورفضها إطلاق النار، ما فتح الطريق أمام آلاف المتظاهرين نحو العاصمة تناناريف، في ظل فقر مدقع يعيش فيه نحو 80% من سكان البلاد البالغ عددهم 32 مليون نسمة.

14/10/2025

Related Posts